يبدو أن المستشار الجماعي في مدينة أصيلة المسمى " ز . ب"، والمنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار سيدخل كتاب " غنيس " لتحطيم الأرقام القياسية من حيث عدد المتابعات القضائية التي توجد على ذمته.
ذلك أن هذا المستشار الظاهرة، الذي لم تر المدينة مستشارا مثله منذ انطلاق الانتخابات البلدية والجماعية في بلادنا بداية عقد الستينيات من القرن الماضي، سيمثل صباح اليوم الثلاثاء أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة متابعا في الملف رقم 232011/2609/232، بجناية الضرب والجرح باستعمال السلاح، في حين يتابع باقي المتهمين بالضرب والجرح المفضي إلى عاهة مستديمة.
وتعود وقائع القضية إلى يوم 29 غشت 2009 حينما أقدم المدعو" بورباع" وزميله "الراشدي" على تقديم شكاية بالضرب والجرح بواسطة السلاح ضد المستشار الجماعي، والمدعو (م.م) فتم الاستماع إلى جميع الأطراف الذين تابعتهم النيابة العامة.
وقال المشتكي "بورباع" لدى الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، إنه كان رفقة زميله "الراشدي" في ميناء أصيلة يبيعان السمك، فقصدهما المستشار وزميله(م.م)، وحاول المستشار أن يدوس طاولتهما بسيارته ثم نزلا منها وبدءا يسبانهما ويشتمهانهما ويهددانهما علنا، ويلحان عليهما التنازل عن الشكاية التي رفعاها ضدهما، فحمل المستشار سكينا من طاولة بيع السمك موجها له ضربات بواسطتها.
وأضاف بورباع أنه تفادى بعضا من الضربات لكنه أصيب بجروح عميقة على مستوى صدره، كما أصابته أوزان الميزان رمىاه بها المستشار المذكور فأصيب بكدمات في الجهة اليسرى من عنقه.
وأضاف بورباع أن المستشار قام بالاعتداء على صديقة الراشدي بالضرب والجرح، إلى أن تدخل المارة لفظ النزاع بينهم ، وأدليا بشهادتين طبيتين حددت مدة العجز فيها للأول في 22 يوما ،وللثاني في 21 يوما.
وتعتبر هذه ثالث قضية يتابع فيها المستشار الفلتة في أصيلة حيث عقدت محكمة الاستيناف بطنجة في الرابع من أكتوبر الجاري جلسة لمحاكمته من أجل الاتجار الدولي في المخدرات.
تلتها في العاشر من نفس الشهر بالمحكمة الابتدائية في أصيلة جلسة محاكمته في قضية الاعتداء بالسلاح الأبيض على الصحفي إبراهيم بن نادي.
وتجدر الإشارة إلى أن المستشار الجماعي المذكور له قضايا أخرى في المحاكم ستشكل مسلسلا دراميا سيتابعه سكان أصيلة خلال فصل الشتاء.