أكدت إيفون أديلايد موغناي وزيرة المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعة التقليدية والقطاع غير المهيكل بجمهورية الكونغو الديمقراطية، أن العمق الإفريقي للمغرب ورؤيته الاستراتيجية حول إفريقيا تخول له الانخراط عن جدارة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وقالت موغناي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش النسخة الخامسة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية التي انعقدت بالدار البيضاء يومي 16 و 17 مارس الجاري، "أعتقد ان المملكة وباقي بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا يملكان أشياء مشتركة وهي الثقافة وروح التشارك التي تشجع انضمام المغرب إلى هذه المجموعة الاقتصادية الإقليمية" .
وبعد أن عبرت عن ارتياحها للعلاقات الممتازة التي تربط المغرب بجمهورية الكونغو الديمقراطية، أكدت الوزيرة أن طلب انضمام المغرب إلى هذه المجموعة الاقتصادية يشكل "مبادرة جيدة" من شأنها أن تشجع ،كذلك، باقي المجموعات الاقتصادية بالقارة إلى المضي قدما من أجل المساهمة في تطوير إفريقيا.
ولدى تطرقها إلى العودة التاريخية للمملكة إلى الاتحاد الإفريقي أوضحت موغناي أنه "من الطبيعي أن يعود جلالة الملك محمد السادس إلى أسرته المؤسساتية، خاصة مع كل ما يمكن أن يحمله المغرب في مجال الريادة والتشارك و التنمية"، مضيفة أن هذا الموقع الجديد سيمكن المملكة من التحرك والتفاعل بشكل مباشر و بطريقة أكثر نجاعة".
وفي معرض تقييمها لآفاق التعاون بين المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية، قالت الوزيرة إن "البلدين تجمعها أكثر من أي وقت مضى علاقات جد جيدة".
وأضافت أن "السيد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الذي كان يمثل جلالة الملك خلال إطلاق مشروع إحداث الصندوق الأزرق من أجل حوض الكونغو، عبر عن التزام المملكة إلى جانبنا من أجل مصاحبتنا في تنفيذ هذه المبادرة الإقليمية التي تشرك كل بلدان حوض الكونغو في التقليص من الانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وحماية النظام البيئي المائي والغابات لهذا الفضاء الجغرافي والإيكولوجي".
وعزت العلاقات الجيدة بين المملكة وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الالتزام الواضح والراسخ لكل منهما، موضحة أنه بخصوص المبادلات التجارية تمنح الكونغو فرصا مهمة في المجال الفلاحي.
وقالت موغناي في هذا الصدد "أطلقنا برنامجا لتطوير الفلاحة والفلاحة التجارية مع مجموعة من الشركاء "، مبرزة أن المستثمرين المغاربة مرحب بهم سواء في هذا القطاع أو في قطاعات أخرى.
وأوضحت أنها أطلقت بمناسبة المنتدى الدولي إفريقيا و التنمية ،نداء إلى المقاولين المغاربة لكي يقوموا بزيارة بلدها ،خاصة ،وأن مناخ الأعمال الملائم مكن من عقد شراكات رابح-رابح وتطوير التعاون جنوب-جنوب.
وبخصوص القطاعات التي تتطلب المزيد من التعاون بين المغرب والكونغو، أوضحت أن البلدان مدعوان إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الفلاحة والصحة، وخاصة التكوين المهني، وذلك بالنظر إلى العدد المهم للطلبة الذين يتابعون دراستهم بالمغرب.
وأوضحت موغناي في هذا السياق أنه تم عقد مجموعة من الااتفاقيات مع المسؤولين المغاربة من أجل إحداث مركز للتكوين من مستوى عال في مجالات التسيير والأعمال.