- نعت الأوساط الفنية والسينمائية الهندية، الممثل أوم بوري، الذي توفي صباح اليوم الجمعة، عن 66 عاما، إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة داخل منزله بمدينة مومباي، العاصمة الاقتصادية والفنية للبلاد. وقال المخرج فيفيك أجنيهوتري، الذي كان يوجه الممثل الراحل خلال مراحل تصوير أحدث أفلامه السينمائية، في تصريح لوكالة الأنباء الآسيوية، "إنه لخبر حزين .. فقدنا اليوم موهبة كبيرة بصمت على مسار رائع طيلة فترة عملها في صناعة السينما الهندية" .
من جهته، وصف الممثل أنوبام خير، وهو أحد الأصدقاء المقربين من أوم بوري، الراحل بأنه "شخصية فنية رائعة وسخية، أمضت أزيد من أربعة عقود في مجال الفن والترفيه بالتزام شديد تجاه عمله".
وأجمعت وسائل الإعلام الهندية على أن الممثل أوم بوري صنع لنفسه اسما خلال سنوات الثمانينات من القرن الماضي، إذ شكل أحد وجوه ما سمي ب "السينما البديلة" التي استقطبت جمهورا كبيرا في سائر أنحاء البلاد، كما نجح في تجسيد شخصيات متنوعة ساهمت في إثراء المشهد السينمائي الهندي .
وأضافت وسائل الإعلام أن الراحل أوم بوري شغل منصب رئيس جمعية فناني السينما والتلفزيون ورئيس المؤسسة الوطنية الهندية لتطوير الأفلام.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الراحل تم تكريمه مرتين، من خلال منحه جائزة الفيلم الوطني لأفضل ممثل عن فيلم (آروهان) في سنة 1982، وجائزة مماثلة عن دوره في فيلم (آرد ساتيا) في سنة 1984.
كما بصم الراحل أوم بوري على مشاركة متميزة في عدد من الأفلام العالمية، لاسيما الأمريكية والبريطانية، مثل "غاندي" و"ذا ريلاكتنت فاندامنداليست" و"إيست إيز إيست"، كان آخرها فيلم "ذا هندريد فوت جيرني" .