مبعوثون -كرمت الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش اليوم الأربعاء الممثل البريطاني من أصل هندي السير بين كينغسلي "غاندي السينما العالمية". وسلمت الممثلة والمخرجة والسيناريست الهندية نانديتا داس ، عضو لجنة التحكيم، الممثل العالمي النجمة الذهبية للمهرجان. وقالت داس إن السير كينغسلي "فنان من طينة خاصة"، تميز مساره الفني الاستثنائي باشتغاله إلى جانب عمالقة المسرح والسينما في العالم ، وأدى ضمن المسرح الملكي البريطاني أدوارا خالدة من قبيل "عطيل" و"هاملت" ومثل في مسرحية "بستان الكرز" وحاز على جوائز عالمية ووشحته الملكة إليزابيت الثانية بوسام من درجة فارس الإمبراطورية البريطانية مطلع سنة 2001 . وأضافت داس أن أفلام السير كينغسلي تعرف إقبالا كبيرا في الهند على غرار بلدان العالم الأخرى خاصة بعد أدائه للعمل السينمائي الضخم "غاندي" مشيرة إلى أن الإعجاب بمواهبه الموسيقية وبراعته في التأليف والتمثيل جعله محط إعجاب وتقدير من كبار المخرجين والمنتجين وصناع السينما. وأكد السير كينغسلي، من جهته، أن للمغرب، الذي صور به ستة أفلام، مكانة خاصة في قلبه ويعتبره بلده الثاني كما أنه يشعر بسعادة عميقة لأنه يرى وجوها مألوفة تستقبله بحرارة. وبالمناسبة، تم عرض لقطات من أشهر الأفلام التي مثل فيها السير بين كينغسلي من مثل "أوليفر تويست" لرومان بولونسكي، و"غاندي" لريتشارد أتينبوروغ وفي إطار التكريم دائما، سيتم في وقت لاحق عرض روائعه السينمائية "غاندي" (1982) و"بوكسي" (1991) ولائحة شيندلر (1993) لستيفن سبيلبرغ (سبع جوائزأوسكار)، و"الفتاة الصغيرة والموت" (1994) و"سيكسي بيست" (2000) و"منزل الرمال والضباب" (2003) و"أوليفر تويست" (2005) و"ويكنيس " لجوناتان ليفين (2008). وفي ندوة صحفية عقدها في وقت سابق من نهار اليوم، عبر السير بين كينغسلي، عن إعجابه بالثقافة والطبخ المغربيين، مشيرا إلى أن زياراته لمدن ورزازات وأرفود والدار البيضاء والجديدة ومراكش مكنته من التواصل بشكل أفضل مع الناس، كما مكنته من تذوق الأطباق المغربية التقليدية. ولاحظ السير بين كينغسلي، خاصة من خلال الأفلام التي صورها بالمغرب بأن المغرب موقع فريد لإنجاز أعمال سينمائية مضيفا أن الشغف العالمي الحالي بالمغرب سيمكن هذا البلد من جذب مزيد من المنتجين والمستثمرين مستقبلا. وكان السير بين كينغسلي بدأ مشواره الفني الاحترافي بالالتحاق ب(روايال شيكسبير كامباني) سنة 1967، فقام بأدوار في مسرحيات (حلم ليلة صيف) و(العاصفة) و(يوليوس قيصر)، وحصل، بالخصوص ، على دورين رئيسين في مسرحيتي (عطيل) و(هاملت)، ومثل حديثا في مسرحيات (لا بروفونسيال)، و(لا سيروزي)، و(في انتظار غودو. وبدأ مشواره السينمائي سنة 1972 بفيلم مايكل توشنر الذي يحمل عنوان (فاير إيز دو كي)، ولكن دوره السينمائي الأكبر سيأتي بعد ذلك بعشر سنوات، في (غاندي) الذي حصل على جائزتي (بافتا أواردس) عن دوره فيه وكذا جائزة أوسكار وجائزتي (غولدن غلوبس) وميدالية (بادما شري) من الرئيسة الهندية السابقة أنديرا غاندي والحكومة الهندية. وأنهى مؤخرا تصوير فيلم "شوتر إسلاند"، وهي دراما لمارتن سكورسيزي، تجري أحداثها خلال الخمسينات، إلى جانب ليوناردو دي كابريو وفيلم "برينس أوف بيرسيا.. لي سابل دو تون" لمايك نيويل.