خصت الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الممثل البريطاني من أصل هندي السير بين كينغسلي باحتفاء خاص شهده قصر المؤتمرات بالعاصمة الحمراء. إذ بدا الممثل الشهير سعيدا بالنسبة إلى عديدين حجوا إلى الفضاء المخصص بتكريم النجم الهوليودي، الذي كرمته مراكش، فبادلها الحب بالحب، بعدما أكد في كلمته التاريخية أنه يعرف المغرب ويعرف مدنه. وشدد كينغسلي في الليلة ذاتها على قيمة هذا التكريم، معبرا عن اعتزازه بالتكريم في المغرب الذي صور فيه أكثر من ستة أفلام. ولتقريب صورة علاقته بالمغرب، قال السير إنه يعتبر المغرب بلده الثاني، وعبر عن سعادته لرؤية وجوه مألوفة بالنسبة إليه. وبعدما سلمت الممثلة والمخرجة والسيناريست الهندية نانديتا داس، عضو لجنة التحكيم، الممثل العالمي النجمة الذهبية للمهرجان، قالت: «إن السير كينغسلي فنان من طينة خاصة»، تميز مساره الفني الاستثنائي باشتغاله إلى جانب عمالقة المسرح والسينما في العالم، وأدى ضمن المسرح الملكي البريطاني أدوارا خالدة من قبيل «عطيل» و«هاملت» ومثل في مسرحية «بستان الكرز» وحاز على جوائز عالمية ووشحته الملكة إليزابيت الثانية بوسام من درجة فارس الإمبراطورية البريطانية مطلع سنة 2001. وأشاد السير، في ندوة صحافية عقدها في اليوم ذاته، بالثقافة والطبخ المغربيين، وأبدى معرفته بالعديد من المدن المغربية، من بينها ورزازات وأرفود والدار البيضاء والجديدة ومراكش، وهذا ما خوله التعرف على خصوصية المجتمع المغربي. ووصف السير المغرب بكونه أجمل بلدان المغرب، من حيث المعطيات الجغرافية، وهذا ما سيمنح المغرب فرصة للاستثمار في المجال السينمائي.