علمنا من مصادر قريبة من رئيس الحكومة المعين السيد عبد الإله بنكيران، أن هذا الأخير قرر التخلي عن حميد شباط بعد كل الذي جرى عقب تصريحاته اللامسؤولة بخصوص حدود الجمهورية الموريتانية. وأضاف ذات المصدر، ان تشبث رئيس الحكومة المعين بشباط أصبح أمرا صعبا بل يكاد يكون مستحيلا بعد أن جرى "تخوينه" من أقرب المقربين إليه، في إشارة إلى بلاغ امحمد بوستة وعباس الفاسي ومحمد الخليفة الذي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر حميد شباط الذي اصبح تحت مدفعية نيران كثيرة بعد تصريحاته ضد موريتانيا..
وأستطرد ذات المصدر قائلا إن المنحى الذي أخذته الأحداث جعل المغرب في لحظة دقيقة بخصوص مصالحه الحيوية، وأن "أي إدخال لحزب الاستقلال في تركيبة الحكومة المقبلة معناه بعث رسالة استفزاز وتهديد خطيرة لمصالح وطنية كبرى”.
ذات المصدر قال إن الأمر بات يتجاوز شخص حميد شباط ويتجاوز الاعتراض السابق لأخنوش على حزب الاستقلال، إذ الأمر يتعلق بوضعية دقيقة ولحظة لا يمكن فيها إرباك البلاد وتعريض مصالحها للخطر.
وشدّد المصدر ذاته على أن "شباط يوم جاء عند ابن كيران فإن ذلك كان بتزكية من حكماء حزب الاستقلال وتنسيق معهم، وهو ما لم يعد قائما بعد الأحداث الأخيرة داخل حزب الاستقلال“، مضيفا أن قرار التخلي عن حزب الاستقلال من المشاركة في الحكومة لم يكن قرارا بسيطا ولا مرغوبا فيه من قبل قيادة العدالة والتنمية التي رددت في اجتماعها الأخير بأن "الله غالب"..