يعيش عبدالإله بنكيران في الآونة الأخيرة في حيرة من أمره بعدما وجد نفسه بين الوعود التي أعطاها لحزب الاستقلال في شخص حميد شباط، بخصوص المشاركة في الحكومة المقبلة، و بين التصريحات المثيرة التي أطلقها زعيم حزب الميزان و التي كادت أن تعصف بالمصالح الوطنية بالخارج. و من المنتظر أن يعقد حزب العدالة و التنمية اجتماعا لأمانته العامة يوم غد السبت، للتقرير في مصير حزب "الاستقلال" في المشاركة بالحكومة من عدمها. و رجحت مصادر مطلعة على أن بنكيران سيقرر التخلي عن حميد شباط، لكون التطورات الأخيرة جعلت المغرب في لحظة دقيقة بخصوص مصالحه الحيوية، وأن أي إدخال لحزب الاستقلال في تركيبة الحكومة المقبلة معناه بعث رسالة استفزاز وتهديد خطيرة لمصالح وطنية كبرى.