بلاغ بوستة وعباس والخليفة كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر حميد شباط الذي اصبح تحت مدفعية نيران كثيرة بعد تصريحاته ضد موريتانيا وقبلها وهو الامر الذي جعل تشبث رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران به صعبا بل يكاد يكون مستحيلا بعد ان جرى ( تخوين) شباط مصدر قريب من بنكيران قال لليوم 24 ) إن المنحى الذي أخذته الأحداث جعل المغرب في لحظة دقيقة بخصوص مصالحه الحيوية، "وأي إدخال لحزب الاستقلال في تركيبة الحكومة المقبلة معناه بعث رسالة استفزاز وتهديد مصالح وطنية كبرى للخطر". المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، قال إن الأمر بات يتجاوز شخص حميد شباط "ويتجاوز الاعتراض السابق لأخنوش على حزب الاستقلال، الامر يتعلق بوضعية دقيقة ولحظة لا يمكن فيها إرباك البلاد". وشدّد المصدر نفسه على أن "شباط يوم جاء عند ابن كيران فإن ذلك كان بتزكية من حكماء حزب الاستقلال وتنسيق معهم، وهو ما لم يعد قائما بعد الأحداث الأخيرة داخل حزب الاستقلال ".قرار التخلي عن حزب الاستقلال من المشاركة في الحكومة لم يكن قرارا بسيطا ولا مرغوبا فيه من قبل قيادة العدالة والتنمية التي رددت في اجتماعها الاخير ( الله غالب )