شعب بريس- متابعة لوحظ في الشهور الأخيرة ازديادا في حجم الاحتجاجات داخل صفوف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والتي تأخذ شكل بيانات ورسائل تنشر على صفحات المواقع الاجتماعية بالانترنيت. كما أننا نتوصل باستمرار برسائل استنكارية تتحدث عن خروقات وممارسات بعض المسؤولين تتم الإشارة إليهم بالأسماء والرتب، وهو ما لا يشرف جهازنا العسكري، ويستوجب بالتالي تدخلا حازما لإصلاح هذا الوضع. ويكفي الإطلاع على ما ينشر في الشبكة العنكبوتية للإحاطة بحجم التذمر وخطورة الوضع داخل هذا الجهاز الذي من المفروض فيه أن يكون بعيدا عن كل شبهات الفساد التي تنشر حوله.
وفي هذا الإطار، أصدر أعضاء يسمون أنفسهم بتنسيقية ضباط صف القوات المسلحة"، على صفحتهم بالموقع الاجتماعي الفيس بوك، بيانا يشتكون فيه من الممارسات الشنيعة التي تمارس عليهم "من طرف من يعتبرون أنفسهم أصحاب القرار من ضباط و جنرالات"، كما جاء في البيان. واشتكوا من كون نداءاتهم لم تجد آذانا صاغية، إذ العكس هو الذي حصل، "حيث قاموا باضطهاد كل من طالب بحقه في العمل بشرف و بمقابل مادي يضمن له عيشا كريما بل وصل الأمر إلى تسريح بعضهم و نقل البعض الأخر"، يضيف البيان. كما أكدوا أن رسائلهم عوض أن يستجاب لها فإنها كانت ذريعة لبعض كبار المسؤولين ل"معاقبة الجنود و التقليل من وجباتهم الغذائية بل وصل الأمر إلى معاقبة بعض الجنود باحتجازه في غرفة مظلمة لأزيد من أسبوع ظنا أنهم هم من أرسل تلك الرسائل و اخص بالذكر لا الحصر الكولونيل ماجور ع.س" على حد قولهم.
وواصل ذات البيان موضحا أن "استمرار المغضوب عليهم من طرف الجنود و ضباط الصف في نهبهم للمال العام ومستحقات الجنود وضباط الصف و انتهاكهم لأبسط حقوقنا و الاستمرار في الضغط علينا و كتم أنفاسنا لن يولد الانفجار خصوصا و حالة التذمر والاستياء التي تعرفها أوساط ضباط الصف والجنود و التي بلغت ذروتها مما قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه إذا لم يتدارك الأمر في اقرب وقت." للإطلاع على البيان بأكمله: http://www.facebook.com/FARMAROC