أكد وزير البيئة والاقتصاد الأخضر والتغيرات المناخية البوركينابي، نيستور باتيو باسيير، أن مؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية "كوب 22" ، المقرر عقده في نونبر المقبل بمراكش، يجب أن يشكل نقطة تحول في الانتقال من الأقوال إلى أفعال ملموسة. وقال الوزير البوركينابي، خلال افتتاح، أمس الاثنين بواغادوغو، لاجتماع خبراء من الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تمهيدا لمؤتمر "كوب 22"، "إن دينامية كوب 21، فإن مؤتمر مراكش يجب أن يشكل نقطة تحول في الانتقال من الأقوال إلى إجراءات ملموسة من أجل تمكين اقتصاداتنا من التكيف على نحو فعال والتفاوض بشكل جيد حول الانتقال".
وذكرت الصحف المحلية أن هدف هذا اللقاء، المنعقد ما بين 3 و5 أكتوبر الجاري، تمثل في تعزيز قدرات هؤلاء الخبراء لتمكينهم من المشاركة الفعالة في المناقشات الدولية حول المناخ، ولكن أيضا من تملك مقاربة مشتركة في حال دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ في وقت مبكر عن ما هو مفترض.
وأضاف الوزير، بحسب ما ذكرته الصحف، "نحن ننتظر من مؤتمر مراكش أن يكون مؤتمر أفعال، خاصة بتجسيد الالتزامات المالية للدول المتقدمة لدعم سياساتنا المعتمدة. ولهذا كل دولنا يجب أن تتعبأ لاحترام التزاماتها''.
ومن جهته، أكد هاشيمو اساكا، المستشار التقني للمندوب المكلف بالأمن الغذائي والزراعة والمعادن والبيئة بلجنة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، أن لقاء واغادوغو يطمح إلى "تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين خبراء دولنا الأعضاء حول القضايا المرتبطة بالتغيرات المناخية بشكل عام، وعلى وجه الخصوص تلك المدرجة في جدول أعمال كوب 22".
وأشارت الصحف المحلية إلى أن التزام المجتمع الدولي لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري ونتائجه تمت ترجمته باعتماد، في دجنبر 2015 خلال مؤتمر "كوب 21" بباريس، اتفاق جديد حول المناخ، مضيفة أن هذا الالتزام توج بالتوقيع يوم 22 أبريل المنصرم بالولايات المتحدة، على هذا الاتفاق من قبل أزيد من 170 رئيس دولة وحكومة.