أكدت كوريا الشمالية أنها أجرت بنجاح خامس تجاربها النووية، وسط إدانات دولية ومخاوف من تعزيز قدرات بيونغ يانغ النووية. وتشعر دول كاليابان وكوريا الجنوبية بتهديد لأمنها القومي مع تنامي التهديد النووي الكوري الشمالي. وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، اليوم الجمعة التاسع من سبتمبر 2016، عن قلق بلديهما الشديد إزاء قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية.
وقال لافروف، الموجود في جنيف لإجراء محادثات مع كيري"نحن قلقون بشدة إزاء التجربة النووية. قرارات مجلس الأمن يجب تطبيقها بحزم". وأضاف أنه يعتزم مناقشة هذه القضية مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا.
من جانبه، أعرب جون كيري، في مستهل محادثاته مع لافروف، عن قلقه إزاء التجربة النووية، قائلا إن واشنطن سوف تطرح هذه القضية في مجلس الأمن. وأضاف أن الصين وروسيا والولايات المتحدة يشاركون هذا القلق العميق جيران كوريا الشمالية وهما اليابان وكوريا الجنوبية. يذكر أن كوريا الشمالية أعلنت عن إجراء تجربة نووية هي الخامسة والأقوى لها.
وفي واشنطن، نقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس قوله: "نحن على علم بحدوث أنشطة زلزالية على شبه الجزيرة الكورية في منطقة مجاورة لموقع تجارب نووية كوري شمالي معروف". وأضاف: "نحن نراقب الوضع وسوف نواصل تقييم الموقف بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الإقليميين".
وقالت بيونغ يانغ إن التجربة شملت تفجير رأس حربي نووي يمكن تثبيته على متن صاروخ باليستي، مضيفة أنها الآن في وضع يسمح لها بإنتاج أسلحة نووية متنوعة "أصغر حجما وأخف وزنا" وبالعدد الذي تريده "حسب رغبتها".
وذكرت الوكالة النووية الكورية الشمالية في بيان بالإنجليزية أوردته وكالة الأنباء المركزية الرسمية في البلاد أن "هذه التجربة بالقطع طورت تكنولوجيا تثبيت الرؤوس الحربية النووية على صواريخ باليستية في كوريا الشمالية".
ويعتقد أن بيونغ يانغ خططت لإجراء التجربة النووية اليوم (الجمعة التاسع من سبتمبر 2016) بحيث تتزامن مع حلول الذكرى ال 68 لقيام النظام الحاكم في البلاد الذي أسسه الزعيم الراحل كيم إيل سونغ ويرأسه الآن حفيده كيم جونغ أون. وتسببت التجربة النووية الكورية الشمالية في وقوع زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر بالقرب من موقع "بونجي ري" للاختبارات النووية تحت الأرض، والذي أجريت فيه كافة التجارب النووية الكورية الشمالية.