مُني انفصاليو البوليساريو، ومعهم أسيادهم في الجزائر، بخيبة أمل أخرى وذلك بعد امتناع المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، يوم أمس الثلاثاء عن إدانة العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش المغربي في منطقة "قندهار" التي توجد خلف الجدار الرملي، قصد محاربة شبكات التهريب والاتجار في المخدرات. وبخصوص سؤال وُجّه لفرحان حق من طرف أحد الصحفيين، خلال مؤتمر صحفي عُقد امس الثلاثاء بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، حول هذا الموضوع، رد المسؤول الاممي بالقول إن الأممالمتحدة "توصلت بتقارير تتحدث عن انتهاكات مزعومة في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء قرب الحدود مع موريتانيا"، مضيفا ان بعثة الأممالمتحدة فى الصحراء "تجرى اتصالات بجبهة البوليساريو والمغرب بشأن الانتهاكات المزعومة لتحديد الوقائع". وأكد فرحان خان أن بعثة المينورسو "ستنشر قدراتها إذا تطلب الأمر بموجب التفويض الممنوح لها".
ويتضح من خلال رد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن هذه الأخيرة قد اكتشفت ان الامر يتعلق بمزاعم لا اقل ولا أكثر، واقتنعت ان ما يقوم به المغرب هو مجرد حملة من حق قواته الامنية والعسكرية ان تنفذها في حدوده مع الجارة الموريتانية بالنظر إلى ما تعرفه هذه المنطقة الحدودية من انتشار للتهريب وتجارة المخدرات وهي عمليات يستفيد منها عناصر البوليساريو المعروف عنها تورطها في عمليات مثيلة بالمنطقة..
وكانت الجبهة الانفصالية قد راسلت، عن طريق زعيمها الجديد ابراهيم غالي، الأمين العام الأممي بان كي مون للاحتجاج على ما وصفته ب"الانتهاك المغربي" لوقف إطلاق النار الموقع في 6 شتنبر من سنة 1991.
وبعد أربع وعشرين ساعة من مراسلة الجبهة الانفصالية للأمين العام الأممي، وفي سياق محاولة جبهة البوليساريو الضغط على الأممالمتحدة أتى سؤال الصحفي الأمريكي "ماثيو راسل لي" المعروف بتبنيه لأطروحة الجبهة الانفصالية، الموجه لفرحان حق حول تحركات الهيئة الأممية بعد الخطوات المغربية لأخيرة. إلا أن هذا الاخير ردّ الصحافي الامريكي، ومعه "مشغليه" بالجزائر، على اعقابهم خاسئين..