قامت الأممالمتحدة الجمعة الماضي بسحب الاعتماد الممنوح للصحفي ماثيو لي، المعروف بمواقفه الاستفزازية ومعاداته للوحدة الترابية للمغرب وارتباطه بممثل جبهة البوليساريو، مبررة ذلك بسلوكات الصحفي المتطفلة وعدم احترامه لقواعد العمل الصحفي داخل الأممالمتحدة. وحسب معلومات صحفية فقد توصل ماثيو لي مساء الجمعة الماضي برسالة من مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التواصل والإعلام كريستينا غالاش، قصد إرجاع بطاقة اعتماد الصحفي المقيم وإخلاء المكتب الذي كان يشغله.
وتعود تفاصيل هذا القرار إلى يوم 29 من الشهر الماضي، حيث تسلل خفية إلى قاعة كانت جمعية المراسلين بالأممالمتحدة، والتي لا ينتمي إليها ماثيو، تعقد اجتماعا داخليا. حيث اختبأ في الغرفة المظلمة للترجمة وشرع في تسجيل النقاشات الداخلية عبر كاميرا هاتفه النقال.
وتم اكتشافه بعد انطلاق النقاشات حيث تم طرده بعد نصف ساعة من الجدل مع الناطقين باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك وفرحان حق وعناصر أمن المنظمة.
وفي رسالتها قالت غالاش، إن افتحاص الوقائع يؤكد أن الأفعال التي قام بها ماثيو تعتبر انتهاكا لقوانين إدارة الإعلام بالأممالمتحدة التي على الصحفي أن يقبلها بمجرد الحصول على الاعتماد.
وتعتبر علاقة ماثيو بالمدعو أحمد بخاري، ممثل الانفصاليين، معروفة للجميع، وكان هذا الأخير يزوده بالمعلومات الشرية عن المحادثات غير المباشرة حول الصحراء.