أعلن الصندوق السيادي النرويجي، الأكبر في العالم، اليوم الاثنين 16 مايو، أنه سيقاضي شركة "فولكسفاغن" للسيارات بسبب محركات مغشوشة. وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز"، أن الصندوق يستعد لمقاضاة المجموعة الألمانية العملاقة لصناعة السيارات "فولكسفاغن"، التي يعتبر من أكبر مساهميها، وذلك بسبب فضيحة المحركات المغشوشة التي طالتها والتي أدت لانخفاض سعر سهمه.
وقال بيتر جونسون، المدير العام لوحدة إدارة الاستثمارات في المصرف المركزي النرويجي الذي يدير هذا الصندوق، للصحيفة الاقتصادية: "محامينا أشاروا علينا بأن تصرفات المجموعة تبرر طلب تعويض بموجب القانون الألماني، بصفتنا مستثمرين من واجبنا أن نحافظ على الحقوق التي نملكها في فولكسفاغن".
وأوضحت "فايننشال تايمز" أن الصندوق البالغة قيمة ثروته زهاء 850 مليار دولار، سيرفع الدعوى القضائية ضد "فولكسفاغن" خلال أسابيع.
من جانبها، أفادت وكالة "بلومبرغ" للأنباء المالية، بأن الصندوق المتأتية موارده من مبيعات النفط النرويجي، هو رابع أكبر مساهم في "فولكسفاغن" إذ تبلغ حصته نحو 1.64% من رأسمال المجموعة الألمانية.
من جهتها، حاولت وكالة "فرانس برس" مساء الأحد الحصول على تعليق من "فولكسفاغن"، والصندوق السيادي النرويجي على هذا الخبر، إلا أن الاتصال بالمتحدثين باسم كل من الجهتين كان متعذرا.
وهذه ليست سوى بداية المعارك القضائية التي تواجه "فولكسفاغن" بسبب فضيحة الغش في محركات قسم من سياراتها، إذ أن دعاوى عديدة رفعت ضدها في الولاياتالمتحدة، وهولندا.
ومنذ منتصف سبتمبر، و"فولكسفاغن" غارقة في فضيحة انكشاف أمر استخدامها برامج معلوماتية للتلاعب بمستويات انبعاثات الغازات الملوثة للبيئة من محركات 11 مليونا من سياراتها العاملة بالديزل، بهدف التحايل على اختبارات قياس مستوى الانبعاثات الملوثة.