اعلن رئيس بلدية حي مولنبيك في بروكسل الثلاثاء حظر مسيرة معادية للمسلمين نظمها اليمين المتطرف في الحي المضطرب, فيما لا تزال المدينة تعاني من تبعات الاعتداءات الانتحارية. وكانت مجموعة شبابية من اليمين المتطرف نشرت رسالة على موقعها تطلب من انصارها التوجه الى مولنبيك السبت للقيام بمسيرة تحت شعار "لنطرد الاسلاميين".
ويعتبر هذا الحي الفقير الذي يسكنه مهاجرون معقلا للتطرف الاسلامي, واعتقل المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس صالح عبد السلام في هذا الحي في وقت سابق من الشهر الحالي على بعد امتار قليلة من منزل عائلته.
وقال رئيس بلدية مولنبيك فرانسوا شبمانز ان قرار حظر التظاهرة ياتي بعد محادثات مع الشرطة وغيره من رؤساء بلديات المناطق الاخرى.
وصرح شبمانز لوكالة فرانس برس "لو سمحنا بالتظاهرة, لوقعت اشتباكات", وسط مخاوف من ان التظاهرة يمكن ان تؤدي الى خروج تظاهرات مضادة في حي مولنبيك حيث الغالبية من المسلمين.
وصرح مصطفى الار احد مساعدي شبمانز ان حكومة بروكسل ستصدر امرا بحظر "اي تظاهرة او تظاهرة مضادة لها علاقة بهذه الدعوة". وسيشمل الحظر جميع احياء العاصمة ال19.
وفي مؤشر على التوتر في العاصمة التي لا تزال في حالة جداد, اطلقت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه في عطلة نهاية الاسبوع الماضي لتفريق مشاغبي كرة قدم يمنيين هتفوا شعارات معادية للمهاجرين وازعجوا اشخاصا كانوا يتجمعون لتكريم ضحايا اعتداءات بروكسل.
وقتل 32 شخصا في الاعتداءات التي هزت مطار بروكسل ومحطة المترو. واعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الاعتداءات.