شعب بريس- محمد بوداري تم الإعلان، اليوم الأربعاء 27 يوليوز2011، بنادي المحامين بالرباط، عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم " الائتلاف من أجل الوطن" وهو حزب لتأطير أبناء الجالية المغربية بالخارج، وإعادة الاعتبار للمهاجر المغربي وعدم اعتباره مجرد مصدر للعملة الصعبة.
وجاء تأسيس الائتلاف بعد عدة لقاءات ومشاورات بين فاعلين وسياسيين مغاربة بالخارج، وذلك على إثر الحراك السياسي والاجتماعي الذي تعرفه بلادنا، وبعد القيام بمجموعة من المبادرات من طرف مغاربة الخارج بهدف المساهمة في إثراء النقاش والمساهمة في الإصلاحات الدستورية الأخيرة.
للإشارة فقد التأم مؤخرا أكثر من 150 إطارا سياسيا وجمعويا، لتشكيل " هيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور"، وقد تم تقديم مذكرة إلى لجنة المانوني تحتوي على مجموعة من المقترحات التي يراها المهاجرون قمينة بتلبية مطالبهم.
وأشار المؤسسون في هذا الإطار أن الدستور الجديد قد لبى مجموعة من المقترحات التي تقدموا بها على اللجنة الاستشارية لإعداد الدستور وقد تمت دسترة حق المشاركة والاختيار بالنسبة للمهاجرين وكذا مطالبهم السياسية والثقافية وخاصة في شقها المتعلق بالفصل 17 و الفصل 30.
وأكد أعضاء اللجنة التحضيرية أن الهدف من جمعهم هذا هو إنضاج الصيغة الديمقراطية لإشراك أكثر من 5 ملايين مغربي ظلوا لمدة عقود مقصيين أو خارج اللعبة السياسة، و أن الهدف السياسي لمبادرتهم هذه، هو أنهم كمغاربة يقطنون خارج الوطن من واجبهم أن ينخرطوا في هذه الحركية التي يشهدها المغرب، وأنهم يريدون المساهمة جميعا في بناء بلد ديمقراطي، تسوده العدالة والكرامة والمساواة، ولكن كذلك، إشراك مغاربة الخارج للدفاع عن القضايا الوطنية، ومن هنا جاءت تسمية الائتلاف من اجل الوطن.
ويؤكد المؤسسون أن حزبهم حزب وسط، وليس حزبا يساريا ولا يمينيا ولا إسلاميا، بل الهدف منه هو تأليف وجمع كل الطاقات لخدمة هذا الوطن وتشريف تمثيلية الوطن خارج المغرب.
وفي معرض رده على بعض الأسئلة التي طرحها عليه صحافي إسباني أكد "سعيد إدا حسن" رئيس اللجنة التحضيرية، أنه "أمازيغي من أصل سوسي"، و أن الائتلاف هو أول حزب مغربي يهتم بشؤون مغاربة الخارج وأن اغلب المؤسسين لهم تجربة أكثر من 20 سنة من العمل السياسي والجمعوي في بلدان المهجر، وهم يريدون المساهمة بتجاربهم في بلدان المهجر من اجل بناء وطنهم المغرب.
وعن طبيعة الحزب أكد رئيس اللجنة أن الحزب يريد أن يمثل جميع الحساسيات في المهجر وبالتالي فهو ليس يساريا ولا يمينيا بل هو حزب وسط، كما أكد على أن الحزب ليس إسلاميا لأن هناك يهود مغاربة في المهجر، يحتاج الحزب إلى خبرتهم وتجربتهم ومساهمتهم في بناء المغرب.
وعن احتمال مشاركة الائتلاف في الانتخابات المقبلة، أكد "سعيد إدا حسن" للصحافي الاسباني، أن الحزب يتكون من مثقفين وأطر واعية وهم لا يريدون تأسيس حزب تحت الطلب، لأن زمن الأحزب على طريقة "الكوكوت مينوت" قد ولى، على حد قوله، وخاصة إذا نظمت الاستحقاقات في أكتوبر المقبل.