ميراني الناجي طالعنا خالد الخضري بكتيب يحمل عنوان " خربوشة ... المرأة العيطة " والذي يصفه بأنه إفراز لثلاثة عقود من أنشطة فنية وثقافية وإعلامية كانت وراء إخراج هذا المولود الجديد.
وفي نفس السياق يخبرنا عن محاولة كتابته نص مسرحي في نفس الموضوع ، وفيديو كليب عن الأغنية التي تحمل اسم خربوشة إلى جانب فيلم سينمائي روائي طويل أخرجه حميد الزوغي صيف 2007.
تصدير لابد منه لوضع المتتبع أو القارئ ضمن إشكالية البحث في مسار التاريخ الشعبي لمغرب: آواخر القرن 19 وآوائل القرن 20 في منطقة شاسعة تمتد من واد تانسيفت إلى واد أم الربيع حكمها قائد "بحيتري" ، قصير القامة ، مهووس بالسلطة حتى النخاع اشتهر ب "قايد الواد" أو"قايد القياد". إنه القائد العبدي عيسى بن عمر الذي تحول بفعل عوامل متعددة من قائد مغمور إلى قائد مشهور، حيث داع صيته من خلال صراع النفوذ بينه وبين قبيلة "اولاد زيد "وغريمته الشرسة المعروفة ب " حادة الزيدية ".
من هنا ، فمساهمتنا في قراءة هذا الإصدار هي مساهمة لفتح نقاش حول " شخصية " كاريزمية تحمل عدة أسماء ( حادة / خربوشة / زروالة / لكريدة ... ) والتي أضفت عليها الأسطورة والحكاية الشفاهية نوعا من السديم والغموض.
لقد أحسست شخصيا بشعور غريب وأنا أكتب سنة 1986 ، لجمعية رواد الخشبة بأسفي، مسرحية بعنوان" حادة "وهي بالمناسبة تعتبر أول عمل مسرحي في المغرب، على ما أعتقد، تناول ظاهرة القايدوية في صراعها مع حادة الشهيدة. (1)
هذا الشعور، بالضرورة، يعترض كل مجازفة تعلن الغوص في متن شذرات الحصبة، والتي أعتبرها شخصيا مغامرة محفوفة بالمخاطر أو بلغة أدق هي أقرب إلى " العوائق " الباشلارية إذا طاوعنا التعبير.
-1- حادة الزيدية أو المرأة العيطة بين الأصل والامتداد:
ما بين الأصل والامتداد مسافات من الزمن لا يمكن قطعها بسهولة باعتبار التاريخ ليس خطا مستقيما يسهل على الباحث المشي فيه بيسر وأناة وإنما هو بؤر وقطائع وعقبات. وقد يزداد عناء الباحث عندما يتعلق الأمر بحقبة تاريخية تتسم بميسم التعقيد وتتداخل فيها مجموعة من المصادر الدالة على تضارب الآراء والمواقف.
تلك، إذن، هي حالة امرأة اشتهرت بتحديها لأشرس قائد عرفته منطقة عبدة، فتداخلت في تركيب صورتها التاريخية بصمات من الواقع والأسطورة. فحادة أو خربوشة الأصل ليست سوى الأغنية/العيطة في شذراتها المتبقية والتي ضاع جلها، مع كامل الأسف، لأسباب لا يتسع المقام هنا لذكرها. أما الامتداد فيمكن تقسيمه، في هذا السياق، إلى قسمين: الامتداد الخارجي والامتداد الداخلي. فالأول إبداعي محض تحكمت فيه عوامل الزمن والتطور. والثاني تقليدي يقتات من فتات النموذج الذي يمكن وصفه ب " السيمولاكر " simulacre الذي يستنسخ الأصل وبالتالي يساهم في اغتياله وتدميره.
إن الامتداد الأخير الذي عرفه تاريخ العيطة خصوصا مع الشاعرة حادة لعب فيه التوجيه المخزني دورا كبيرا إلى جانب بعض فصائل الأغنية الشعبية التي تتعيش من فتاة النموذج مثلما وقع في" عيطة ( حاجتي ف كريني ) التي هي أصلا من نظم خربوشة، حيث أضيفت إليها أبيات ذات إيحاءات غزلية بل وجنسية بحتة ... " (2) ففي نفس السياق يضيف الخضري قائلا إن الشيخة خديجة مركوم قد رفضت " في البداية غناء تلك القطع لما تضمنته من تقريع مباشر وصريح للقائد المذكور خوفا من انتقام حفدته الذين ما زالوا على قيد لحياة " (3) لكن حقيقة هذا " الخوف "، من منظورنا، لا تتجلى في فروع الأصل أو في فروع فروعه وإنما في امتداد الأصل وانتشار الظاهرة القايدوية وتغلغلها في اللاوعي الجمعي. وهنا تكمن القوة المخزنية في بسط نفوذها من خلال نشر ثقافة الخوف وتشكل اللاوعي النائم الذي عبرت عنه مركوم بطريقة أو بأخرى، حيث يمكن اعتبار القائد العبدي عيسى بن عمر رغم موته كجسد لم يمت كجهاز. وهنا يكمن الفرق، إذن، بين الأصل والامتداد، بين النموذج ونسخته الكاربونية، بين خربوشة ومركوم. فالأولى، من خلال التوصيف الشائع للباراديم paradigme، تمثل الصندوق بينما الثانية تفكر خارج الصندوق.
إن الامتداد المعروف بتجلياته الحالية، سواء كان غناء أو تأليفا، غالبا ما يسعى إلى تشويه الأصل ورجم الغائب بالغيب. فالاجتهاد مقبول، والتأويل محمود، لكن عندما يصبح الاجتهاد والتأويل تشويها، وتنفلت من يد المجتهد والمؤول أدوات الاشتغال الدالة على الحس النقدي والمقارنة وإخضاع الموضوع للمساءلة بمقاييس العقل والمنطق – سيما على مستوى الأغنية التي اشتهرت بها حادة – يضيع النموذج / الأصل في التلقيح والتلفيق، وإعادة الكتابة. وهنا نكون أمام آفة قديمة قدم التاريخ اسمها " الانتحال " والتي لا يخلو منها تاريخنا العربي في رواياته وأشعاره.
وقد سبق لعميد الأدب العربي في مشروعه النقدي أن كشف عن جزء من هذه الآفة.
-2- حادة أو خربوشة ... المرأة / العيطة:
اشتهرت بأسماء متعددة فأضفى عليها المخيال الشعبي "قناعا" أسطوريا رفعها في مصاف الشاعرات اللواتي قل نظيرهن في مغرب أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20. امرأة عاشت في مغرب السيبة. مغر ، كجميع الدول العربية، يعتبر المرأة حريما ونصيبا من سقط المتاع. وترسيما لهذه الصورة، وضع على فمها قفلا، واعتبرها جزء من تفاصيل الشيطان.
فهل يمكن اعتبار خربوشة، إذن " شيطانا "، بالمعنى اللاديني، هزت أركان عقيدة دنيوية جديدة اسمها " القايدوية " ؟
إن أخطر سلاح لم يستسغه القائد العبدي هو سلاح القول المأثور. وإن الشيء الذي لم يكن يتصوره أو يخطر على باله أبدا هو هجاؤه من طرف امرأة هي، في عرفه، خلقت لتكون جارية أو خادمة في بلاطه المطل على مملكته التي ترتعد لها الفرائص.
وإسهاما منا في توسيع روافد النقاش نورد هنا مطلع القصيدة الشهيرة للشاعرة حادة، والتي لم يفرد لها الخضري مكانا متميزا داخل كتيبه باستثناء إشارة عابرة على هامش الصفحة 18 والتي لنا لها عودة فيما بعد.
تقول الشاعرة حادة : واميمتي والحصبة ولاَفة وللا سروتها علاَفة
تبدأ القصيدة بواو الندبة ( واميمتي ) وكأن الشاعرة، هنا، تندب حظ منطقة الحصبة وساكنتها التي ابتليت بقائد لا يعرف الرحمة رفقة بطانته / السروت، بالمعنى المجازي للكلمة، للتنصيص على حاشية ( علافة ) لا هم لها إلا التبذير أو " العلف " بشراهة لا تطاق.
مصدر المبالغة، هنا، يتلوه نداء التوكيد اللفظي:
وتعال تعال حتى نسولك أداك الغادي
لا يأخذ التوكيد، هنا، مبتغاه إلا بالسؤال الدال على أن العيطة ليست بكاء أو عويلا بالمعنى الذي ذهب إليه البعض، والذي زاد وأكده الخضري بالقول : " ... بل وحتى مصطلح " عيطة " مشتقا من عيط " يعيط " " عياطا " أي صاح وأصدر صوتا عاليا شبيها بالنواح .. ولهذا يسمي المصريون البكاء بالعياط .." (4) فإذا كان موضوع العيطة يمتح من العاطفة والوجدان شأنه شأن جميع أنماط الغناء الإنساني المعروفة مند القدم حتى الآن، فهذا ليس مبررا يدفع بنا لتغريبها عن سياقها المادي والروحي. فلماذا يذهب البعض،إذن، إلى تمصير لفظة العيطة مع العلم أنها منتوج مغربي بامتياز ؟
فالمغاربة عندما ينادون على شخص ما، يستعملون اللفظ الدارج ( عيَطْ عْلى فْلان ) وهو لفظ مشتق من العيطة بمعنى النداء. في هذا السياق نفهم نداء الشاعرة حادة " وتعال تعال "، حيث تكون وظيفة النداء / العيطة هي المساءلة. وبالرجوع إلى سياق الشذرة السابقة نفهم أن الشاعرة هنا تريد أن تطرح على المستمع أو المتلقي سؤالا ( حتى نسول أداك الغادي ) حول الماضي وجراحاته لتفكيكه ومعرفة أسراره من خلال السؤال المزعج كما سنرى لاحقا.
وتضيف الشاعرة : " واش شفتو ما شفت أنا ؟ "
فالشاعرة، هنا، مبدعة وفنانة بالمعنى العميق للكلمة. لقد رأت ما لم يره الإنسان العادي فوظفت تكنيك السؤال المستفز.
ثم تسترسل قائلة : " واش شفتو خيل بن عيسى " من العام إلى الخاص يتمفصل السؤال داخل سياق مجتمع بدوي مكبل بثقافة تمنع السؤال باعتباره مدخلا للفتنة. ثم تجيب وهي تصف خيول القائد العبدي :
الجواب، هنا، واضح يقفز من فمه المكر موظفا أسلوب المدح المغلف بالقدح. فخيول القائد بهية في طلعتها، متناسقة في " علفتها "، لكنها في نهاية المطاف بهرجة حاكم، صباغة ودباغة أي مجرد " زواق " سرعان ما يختفي ويطير.
إن الشعر، عموما، لا ينبث إلا في حقول الوجدان والعاطفة، وبدونهما لا يكون للشعر وجودا يذكر. فالشعر شعور وإحساس، وليس بالضرورة " عياطا " أو رثاء أو بكاء. وهذا بالذات هو شعور حادة الزيدية، شعور امرأة أحست بالظلم فوظفت قوة الكلمة والشعر ضد قوة السلطة والقهر.
-3- حادة الأصل وامتداد التقليد:
إن المتتبع لهذه الشاعرة سيلاحظ أن ما كتبته وغنته عبارة عن شذرات تتسم بطابع تلغرافي يعتمد على الاقتصاد في اللفظ والتعبير الحريص على تكثيف المعنى. وبالتالي فحرص الباحث في هذا المجال يجب أن ينصب على مساءلة بنية القصيدة وفق معايير التشخيص الداخلي لبنية النص.
لنعد إلى هامش الصفحة 18 ، حيث نقرأ في إشارة عابرة للخضري ما يلي : " الحصبة ولافة وسروتها عطابة " (6)
لنتأمل هذه الشذرة الأخيرة ونقارنها بمثيلتها التي سبق لنا ذكرها في هذا السياق فسنلاحظ أمرين اثنين: - الأمر الأول إسقاط أسلوب الندبة لأسباب غير معروفة. - والأمر الثاني إبدال صفة " علافة " ب " عطابة ".
وبغض النظر عن عمق المعنى بين الصفتين الأخيرتين يسقط هذا التشطير المرتبك في اختلال الجرس الموسيقي. ومرد هذا في نظرنا إلى امتداد التقليد الذي طال حادة / الأصل، والذي جعل الخضري نفسه يعترف بأن الأبيات التي غنتها حادة" قليلة ومتفرقة في عدد من العيوط الحصباوية"(7)، وأن هذا الامتداد الداخلي لما بعد الحصبة تتصف محاولاته التقليدية بالحذف والزيادة وبالتالي يساهم في خيانة الأصل ويسقط في فخ الاستنساخ المزيف. ولتبرير ذلك يسوق الخضري عبارة ماكرة بحجة أن مرد ذلك يعود إلى الحصبة ذاتها " لعدم تماسكها من حيث وحدة الموضوع " (8).
ومع كامل الأسف، فنفس الشيء لجأ إليه هو ذاته رغم علمه المسبق بأن جل ما تركته حادة الشاعرة ضاع، وأن لكل مغن حصبته الخاصة.. ولتبرير هذا الفعل، مرة أخر، يسوق لنا إشارة من مخرج فيلمه "خربوشة" بضرورة " نظم عيوط جديدة "(9) لأننا بتعبير الخضري " أمام عمل روائي وليس وثائقيا حول الشيخة حادة الملقبة بخربوشة ولا عن القائد عيسى بن عمر الثمري .." (10)
إن العمل الروائي هو وثيقة وشهادة للتاريخ بغض النظر عن الإبداع والخيال اللذين من المفروض توفرهما فيه. وأن مهمة المبدع هي إعادة الحياة والروح للموضوع الذي يشتغل عليه والحرص على جعله ينبض بالحيوية والجمال.
فإلى أي حد استطاع الثنائي الخضري ورضوان ريفق الحرص على الوفاء للمادة التاريخية لحادة / الأصل؟ هل فعلا نجحا في ذلك أم أنهما قدما لنا سيمولاكرا يمثل الظلال لا الأصل؟ سيمولاكرا يفكر خارج الصندوق، سيما أنهما قدما لنا شهادة حية يعترفان من خلالها أن " العيوط المؤلفة للفيلم " (11) هي من تأليفهما وليست من تأليف الشاعرة حادة؟
سؤال نتركه للقارئ ليتأكد بنفسه أن ما قام به الثنائي في هذا المجال هو تجميع لشذرات متفرقة هنا وهناك في متون العيطة. فهذه المحاولة قد ركبت صهوة المغامرة. ففي المغامرة نصف النجاح كما يقول الفيلسوف الدنماركي كيركيغارد kierkegaard، لكن النصف الأخر قد يتجلى، من خلال هذا الامتداد، في الزمن الحصباوي الذي مر من الأصل إلى النسخ، من النموذج إلى الأيقونة، من زمن الماضي إلى زمن الحاضر، فأنتج بالتالي شبيها ".. إلا أن هذا الشبيه قد يكون نسخة قريبة من الأصل، وقد يكون نسخة بعيدة مشوهة: في الحالة الأولى تكون النسخة أيقونة، وفي الحالة الثانية سيمولاكر، ف " الصورة تنتمي إلى الظاهر، إلى النسخة لا إلى الحقيقة " (12). وبالتالي فملامحها ليست في الأصل ملامح الينبوع. وهذا لا ينطبق، فقط، على الخضري ورفيقه بل امتد، أيضا، إلى فوضى التقليد الذي طال إرث الحصبة فجعل عيوط حادة تتضارب إلى حد يشعر معها الإنسان أنه ليس أمام شاعرة واحدة بل أمام عدة شعراء مفترضين من بينهم الخضري وريفق.
وربما هذا " التأليف /المونطاج "، الذي عرفته أغاني الحصبة على امتداد الزمن، هو الذي أفقدها تماسكها من حيث وحدة الموضوع لا كما عزا الخضري ذلك إلى الحصبة ذاتها في موقع سابق.
-4- حادة ... شهيدة الأغنية الشعبية:
كانت جريئة إلى حد بعيد. غطت المعارك التي دارت بين قبيلتها وعسكر القائد بالأغنية الملتزمة. بحب الوطن وعشق الإنسان مجدت الحرية والكرامة. وبأنفة المرأة القروية قاومت الظلم ووقفت ضد طغيان رجل صغير سرعان ما تحول إلى مستبد كبير تربى في أحضان القايدوية فعشق السلطة حتى النخاع. شاركت قبيلتها، بالكلمة، والصوت، والغناء، وكانت مثالا للمرأة المغربية في أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20 التي انخرطت مبكرا في الشأن العام ورفضت، رغم علمها بشراسة القائد وصرامته، أن تبقى مجرد كومبارس فكانت نهايتها نهاية الفاجعة.
لابد من الاعتراف بأن ثورة اولاد زيد لم تكن لتنتشر شعبيا لولا أشعار حادة التي انتشرت كالنار في الهشيم وسافرت عبر امتداد الزمن رغم الحصار والتشويه الذي ساهم فيه المخزن تاريخيا لتبخيس صورة الشاعرة وتحويل " العيطة " إلى مهرجانات ومواسم للفرجة الرخيصة والرقص الممهور بإيحاءات جنسانية مبتذلة. كما يجب أن لا ننسى أن تمرد حادة لم يكن، فقط، ضد نظام مخزني أوليغارشي النزعة وإنما، بمعنى ما من المعاني، هو بوادر مبكرة لمشروع نسوي ضد مجتمع ذكوري تقليداني يغلب عليه الطابع الأبيسي المحض.
هذا الانفلات الاستثنائي المتمرد على قاعدة الولاء والطاعة للطقوس المخزنية كانت ضريبته " التصفية " التي تشبه الاغتيال السياسي بالمعنى المعاصر.
من هنا ذهب البعض إلى اعتبار "الحصبة" أدبا يمكن تصنيفه في إطار ما يسمى ب "أدب السجون" لكون الشاعرة اعتقلت، وسجنت، وربما كتبت أو أضافت " أشعارا " داخل السجن لم تصلنا لحد الآن.
ومما لا شك فيه أن يد الغدر امتدت إليها باعتبارها رمزا لثقافة المقاومة، وصوتا ضد القهر والاستبداد القايدوي. لكن البعض يزعم أن القائد العبدي وأد "خربوشة المرأة حية في حائط"(13) بينما يزعم البعض الآخر أن نهايتها تمت، بشكل مأساوي، في بئر اشتهر لحد الآن في منطقة الحصبة ب"بئر حويدة".
ومهما اختلفت طرق التصفية فان حادة الزيدية ستبقى شاهدة على جريمة الغدر و الاغتيال .. ستبقى " عيوطها " شاهدة على جهاز مخزني متخلف أزعجه الغناء، وأربكته الكلمة الصادقة.
ومن عمق شذراتها المتبقية تؤشر، للذين ما زالوا يفكرون خارج الصندوق ، أن الأغنية الشعبية وعلى رأسها العيطة ليست وسيلة للتنويم أو كلاما ساقطا وإنما سلاح للتوعية والمقاومة ... ميراني الناجي سلا في : 17/07/2011 المصادر: 1- مسرحية (حادة) : تأليف وإخراج ميراني الناجي، تشخيص جمعية رواد الخشبة بأسفي عرضت هذه المسرحية بالمدن التالية : أسفي 1986– كلميم 1993– مراكش 1993- Nenteille بفرنسا 2003. 2- خلد الخضري، خربوشة ... المرأة العيطة ، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، الطبعة الثانية 2009، ص 50. 3- نفس المصدر، ص .56 4- نفس المصدر، ص. 5- شذرات من أغنية الحصبة. 6- نفس المصدر، أنظر هامش الصفحة .18 7- نفس المصدر ، ص 53. 8- نفس المصدر ، ص 53. 9- نفس المصدر ، ص 53. 10- نفس المصدر ، ص 53. 11- نفس المصدر ، انظر هامش الصفحة 69. 12- عن jean pierre vernant أورده مصطفى النحال، من الخيال إلى المتخيل : سراب مفهوم، مجلة فكر ونقد، ص 74 السنة الرابعة، العدد 33 نونبر 2000.