تم أمس الثلاثاء، بمقر عمالة صفرو، تقديم خطة استباقية لحماية المواطنين وممتلكاتهم من الأمطار الاستثنائية وموجة البرد التي يمكن أن تعرفها المنطقة، من خلال تعبئة جميع الموارد المادية والبشرية واللوجستيكية. وسيتم في هذا الإطار، برمجة الاعتمادات المالية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإنجاز مشاريع ذات طابع اجتماعي وبناء مراكز صحية مجهزة بالمعدات والأدوية الأساسية وتزويدها بالموارد البشرية المؤهلة وبناء مستودعات لتخزين المواد الغذائية.
وستعمل القيادة الاقليمية لليقظة والتنسيق المكلفة بتدبير الفيضانات والحد من آثار موجة البرد بتحديد الأماكن التي يمكن استغلالها لإيواء السكان المهددين بالفيضانات والتعجيل بتعبئة الوسائل والامكانيات المادية واللوجستيكية والبشرية المتوفرة لدى كل المصالح الخارجية والجماعات المحلية والوقاية المدنية وتهيئتها وإصلاحها لتكون جاهزة للتدخل في الوقت المناسب لمواجهة أي طارئ محتمل.
وسيتم في هذه الفترة الممطرة والباردة، برمجة قوافل طبية متعددة الاختصاصات لإجراء الفحوصات الطبية والتلقيح ضد مرض الزكام وتوزيع أدوية لفائدة التلاميذ وساكنة الدواوير المعنية تحت إشراف طاقم طبي متخصص تابع للمندوبية الاقليمية للصحة.
ولمواجهة آثار موجة البرد، ستنظم اللجنة زيارات ميدانية منتظمة لتقييم حاجيات الساكنة المستهدفة من وسائل وحطب التدفئة وتوفير مخزون المواد الغذائية الضرورية وتعبئة الفرق الصحية المتنقلة وتقوية وسائل الاتصال بالمناطق المعنية والربط الدائم والمستمر مع مديرية الأرصاد الجوية قصد الحصول على المعلومات الآنية حول التغيرات المناخية.
وستسهر القيادة الاقليمية لليقظة على تعبئة الآليات والوسائل اللوجستيكية المتعلقة بإزاحة الثلوج وفك العزلة عن الساكنة وإعادة حركة السير الى حالتها الطبيعية وتوفير أجهزة تدفئة الحجرات الدراسية والمراكز الصحية بالمناطق المهددة بموجة البرد والقيام بجرد للأشخاص بدون مأوى وايوائهم بالمراكز الاجتماعية.
وستقوم اللجنة بالإشراف وتتبع ومواكبة إصلاح أعطاب شبكتي الكهرباء والماء الصالح للشرب لتفادي الانقطاعات المتكررة التي تقع جراء التساقطات المطرية الاستثنائية وهبوب الرياح القوية مما يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين. كما ستسهر على معالجة الأودية التي تمر وسط المراكز الحضرية وإخضاعها لمعايير ومواصفات تقنية خاصة وبناء حواجز وسدود تلية وتنقية مجاري مياه الأمطار على جنبات الطرقات والمنشآت الفنية سواء بالمدن أو القرى لتجنب غمر المياه للطرق والمباني العمومية.
وأكد عامل إقليمصفرو عبد السلام زوكار خلال هذا الاجتماع، الذي حضره رؤساء الجماعات الحضرية والقروية والمصالح الخارجية والأمنية ورجال السلطة، على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الساكنة وممتلكاتهم والمنشآت الفنية والبنيات التحتية من أي ضرر قد تتسبب فيه التساقطات المطرية المرتقب حدوثها في هذا الموسم الشتوي.