بث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تسجيلاً صوتياً وصوراً قال إنها للفرنسيين الخمسة والأفريقييْن الذين أعلن التنظيم اختطافهم منتصف الشهر الجاري شمالي النيجر. وتُظهر الصور سبعة أشخاص يجيبون الواحد تلو الآخر عن أسئلة طُرحت عليهم باللغة الفرنسية من قبل شخص مجهول. ولا يمكن تحديد مكان احتجاز الرهائن السبعة حسب هذه الصور.
ولكن وكالة رويترز نقلت عن متحدث رئاسي قبل ثلاثة أيام قوله إن رعايا فرنسا الخمسة وتوغوليا ومدغشقريا الذين اختطفوا في النيجر، نقلوا إلى منطقة تيميترين الجبلية في الشمال الغربي من مالي على الحدود مع الجزائر.
وقال مدير مكتب الجزيرة في باريس زياد طروش إنه لم يصدر أي رد رسمي على بث الصور، لكن نشرها يعتبر مؤشرا إيجابيا وعنصرا يريح الفرنسيين كون باريس كانت تنتظر هذه الخطوة للاطمئنان على رعاياها المختطفين قبل معرفة مطالب التنظيم والبدء بالخطوة التالية للتفاوض.
وتشير أنباء غير رسمية -وفق مدير مكتب الجزيرة- إلى وجود اتصالات مع الخاطفين عبر شخصين على الأقل في مالي.
ويعمل أغلب المختطفين لدى شركة أريفا الفرنسية وشركة ساتوم التي تعمل لها من الباطن، وقد خطفوا في منطقة أرليت، وأعلنت بعيد ذلك إذاعة فرنسية أنهم نقلوا إلى مالي، وهو خبر لم تؤكده باريس حينها.
مستعدة للتفاوض ورفضت فرنسا في حالات سابقة رفضا قاطعا التفاوض مع الخاطفين، لكنها أبدت هذه المرة -بعد وقت قصير من الاختطاف- استعداداها للتواصل مع قاعدة المغرب الإسلامي التي لم توضح بعد مطالبها.
وقال مصدر مالي على علاقة بمفاوضات مزمعة لإطلاق سراحهم إنه زار الرهائن و"هم أحياء بل ويمكنهم حتى الوقوف".
وفشلت عملية فرنسية موريتانية في شمال مالي قبل شهرين في تحرير رهينة فرنسي قالت القاعدة لاحقا إنها أعدمته انتقاما للهجوم.
ونشرت فرنسا قوة في النيجر من ثمانين جنديا وطائرات استطلاع، لكنها استبعدت عملية إنقاذ عسكرية.
ورغم النفي المتكرر، فإن لفرنسا تاريخا في تحرير الرهائن مقابل فدى أو إطلاق سجناء، في مسعى لحماية مصالحها الاقتصادية ومواطنيها.
وإضافة إلى المختطفين في النيجر، تحاول فرنسا تحرير خمسة فرنسيين في نيجيريا وأفغانستان.