جددت فرنسا استعدادها للتفاوض مع تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الذي يحتجز رهائن أجانب، من بينهم خمسة فرنسيين اختطفوا من شمال النيجر. وقال بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية إن باريس مستعدة للتفاوض مع قاعدة المغرب بهدف تحرير الرهائن الفرنسيين, وأكد في المقابل أن «المفاوضات بهذا الشأن لم تنطلق بعد». وأضاف البيان أن فرنسا تعتقد أن الرهائن مازالوا على قيد الحياة, وأنهم محتجزون بمنطقة تيمترين الصحراوية، شمال مالي قرب الحدود مع الجزائر, وهو ما ذكرته مصادر مالية في وقت سابق. وقد اختطف مسلحو تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» ، في منتصف الشهر الجاري، خمسة فرنسيين، وتوغوليا ، ومدغشقريا ، من شمال النيجر قبل أن ينقلوا إلى مالي حسب أغلب المصادر. وكان وزير الدفاع الفرنسي، إيرفي موران، قد فتح الباب أمام إمكانية الحوار مع القاعدة بقوله، الخميس الماضي، إن فرنسا ترغب في التواصل مع تنظيم القاعدة. وتلاه ي في اليوم الموالي رئيس الأركان، إدوار غييو، بتأكيده استعداد باريس لمفاوضة التنظيم «في أي وقت» وأن بلاده لا تنوي شن عملية عسكرية لتحرير الرهائن. يذكر أن قوات مشتركة موريتانية وفرنسية شنت في 22 يوليو ز الماضي، هجوما على موقع للتنظيم شمال مالي أدى إلى مقتل سبعة من عناصر التنظيم, لكنه فشل في تحرير الرهينة الفرنسي، ميشيل جرمانو، الذي قتل بعد الهجوم. وقد توعد زعيم التنظيم ، عبد الملك دروكدال، في تسجيل صوتي، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قائلا «إنه فتح على بلده أبواب جهنم بهذه العملية».