قال مصدر قريب من حكومة النيجرإنها سمحت للجيش الفرنسي بدخول مجالها الجوي وأراضيها لأول مرة منذ نحو 25 عاما، وذلك للبحث عن رهائن فرنسيين اختطفوا هناك. وكان خمسة فرنسيين من بين سبعة أجانب خطفوا في منطقة أرليت الغنية باليورانيوم في شمال النيجر، الأسبوع الماضي، ويعتقد أن تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» يقف وراء خطفهم. وقال المصدر إن نحو 100 فرنسي متخصصين في مكافحة الإرهاب وصلوا إلى نيامي، عاصمة النيجر، في طائرة استطلاع. ولم يستبعد متحدث باسم الحكومة الفرنسية إمكانية اللجوء للخيار العسكري لتحرير الرهائن الفرنسيين، لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع الفرنسية قال إنه لا يمتلك معلومات بشأن وصول عسكريين فرنسيين إلى النيجر. وأضاف المصدر القريب من المجلس العسكري الحاكم في النيجر -مشترطا عدم نشر اسمه- «بعد ما حدث في أرليت، أعطينا موافقتنا لفرنسا كي تنشر طائرات وأفرادا على أراضينا للعثور على الرهائن وتحريرهم». وقتل مواطن فرنسي كان تنظيم «القاعدة » يحتجزه بعد فشل هجوم شاركت فيه قوات فرنسية في إطلاق سراحه بمنطقة الصحراء في يوليو ز الماضي. وقال رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، في ذلك الوقت إن فرنسا «في حرب» مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وتقول فرنسا إنها في حالة تأهب قصوى لمجابهة أي هجوم «إرهابي» محتمل. ويتحرك عناصر تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» في منطقة الساحل والصحراء الواسعة في شمال وغرب أفريقيا التي تشمل أجزاء من موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد والجزائر. وفي أحدث فصول الحرب على القاعدة في المنطقة ، بدأت القوات الموريتانية خلال الأيام الماضية حملة على عناصر التنظيم على الحدود مع مالي، أسفرت عن مقتل 12 عضوا في التنظيم ، وسقوط ستة قتلى في صفوف الجيش.