قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إن دفع الفدية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "لن يكون إستراتيجية مستديمة في المستقبل لتحرير الرهائن الفرنسيين"، وفق ما ذكرته وكالة "الاخبار" الموريتانية. من جهة أخرى قال رئيس الأركان الفرنسي "الاميرال ادوار غيو" إن التدخل العسكري لتحرير الرهائن الفرنسيين المختطفين في النيجر ليس مطروحا وأضاف "نتعاطى مع الوضع على أنه حالة طارئة كما الحال في أي عملية خطف رهائن". وقال رئيس الأركان الفرنسي في حديث لإذاعة "أوروبا1" إن حياة الرهائن الفرنسيين ليست مهددة بشكل مباشر وأضاف "لسنا مستعدين بتاتا للرضوخ لهم تحت أي ظرف". وأوضح أن الرهائن الفرنسيين الذين تسعى باريس لتحديد مكان وجودهم منذ أيام هم حاليا في مالي وعلى قيد الحياة. وأكد رئيس الأركان الفرنسية في حديثه للإذاعة "أن الجيوش الفرنسية أوكلت مهمة تقضي أولا برسم خارطة لهذه المنطقة وهي منطقة تبلغ مساحتها أضعاف مساحة فرنسا مؤلفة من صحراء من الرمال والجبال مع قليل من المزروعات ومخيمات قد تكون للطوارق أو لسائقي القوافل أو لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وأعرب القائد العسكري الفرنسي عن استعداد بلاده لإجراء اتصال مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مضيفا أن الصعوبة الوحيدة التي تواجههم هي أن "خاطفي الرهائن كما العادة في هذا النوع من القضايا هم من يتحكم في الوقت". وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد تبنى في تسجيل صوتي اختطاف سبعة أجانب بينهم خمسة فرنسيين وتمت عملية الاختطاف على الأراضي النيجيرية، ويعمل المختطفون في شركة للماس . وكان مسؤول نيجيري قد ربط بين الهجوم الموريتاني الأخير على معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وعملية اختطاف الفرنسيين في النيجر، معتبرا أن العملية العسكرية جاءت ردا على عملية الاختطاف، وأصر المسؤول النيجري على موقفه رغم نفي فرنسي وموريتاني للربط بين العمليتين.