افتتحت، اليوم الثلاثاء بمدينة أطلانطا (ولاية جيورجيا الأمريكية)، أشغال الدورة الثانية لمنتدى الولاياتالمتحدة المغرب للتجارة والاستثمار، الذي يأتي تنظيمه في سياق الجهود المتواصلة للرباط وواشنطن لتعزيز فرص الأعمال والاستثمار. ويندرج هذا المنتدى في إطار الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدة الرامي إلى تعزيز الروابط التجارية بين البلدين، مع استكشاف العديد من فرص التجارة التي يتيحها المغرب والمقاولات المغربية الحاضرة بقوة بالقارة الإفريقية.
وستنكب هذه التظاهرة، التي تنظمها سفارة المغرب بواشنطن، على قطاعات متنوعة لاسيما الطاقة والملاحة الجوية وصناعة السيارات والصناعة الغذائية وتدبير الموارد المائية، علاوة على القطاعين البنكي والمالي.
وكانت قد جرت الدورة الأولى من المنتدى في أكتوبر 2014 بمدينة دالاس (ولاية تكساس)، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المكتب الوطني للمطارات ومطار دالاس فورت وورث.
ويهدف الاتفاق، الذي يروم إرساء علاقات تعاون تقني بين المطار الأمريكي والمطارات المغربية، إلى تبادل المعلومات في مجال الاحصاءات والبيانات المالية وتقاسم الممارسات الجيدة عبر التنظيم الدوري للقاءات والورشات لفائدة العاملين بالمطارات.
ويأتي تنظيم هذين المؤتمرين في أعقاب الدورتين الأوليين لمؤتمر المغرب - الولاياتالمتحدة للأعمال، واللتين انعقدتا بكل من واشنطن والرباط، هذه الأخيرة ستحتضن الدورة الثالثة في الشهر المقبل.
وسجلت المبادلات التجارية بين البلدين، منذ دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ سنة 2006، تقدما مضطردا على مدى السنوات.
كما أن مجلس إدارة مؤسسة تحدي الألفية صادق مؤخرا على حساب ثان لفائدة المغرب بقيمة تصل إلى 450 مليون دولار.
وحسب الغرفة الأمريكية للتجارة، استقرت أزيد من 120 مقاولة أمريكية بالمغرب، ويبلغ مجموع استثماراتها حوالي 2,2 مليار دولار، وساهمت في إحداث أزيد من 100 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.