أكد رضى المريني، مدير الشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، بالدار البيضاء، أن البعثة الاقتصادية المغاربية التي ستزور الولاياتالمتحدةالأمريكية في شهر فبراير المقبل، تعد فرصة للتعريف بالمؤهلات الاقتصادية لمنطقة المغرب العربي. وأضاف المريني، على هامش الإعلان الرسمي عن هذه البعثة خلال لقاء صحافي نظم بالمناسبة، أن هذه البعثة تروم كذلك تقوية العلاقات الاقتصادية بين دول المغربي العربي والولاياتالمتحدةالأمريكية، ومد جسور التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربيين، بشكل يمكنهم من التواجد بشكل أفضل بالسوق الأمريكية. وحسب المريني فإن هذه البعثة ستمكن من تعزيز التعاون بين المقاولات المغاربية ونظيراتها الأمريكية، بغرض الرفع من حجم صادرات بلدان المغرب العربي نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجلب الاستثمارات الأمريكية نحو منطقة المغرب العربي. من جهته، أبرز شفيق برادة، المكلف بالأعمال (اتحاد الغرف الاقتصادية لدول المغرب العربي)، أن المغرب العربي يمثل محورا استراتيجيا بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية، على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. وأضاف أن الفاعلين الاقتصاديين الأمريكيين تفاعلوا إيجابا مع هذه المبادرة، وهو ما يعكس اهتمام الجانب الأمريكي بالمؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها منطقة المغرب العربي. وفي السياق ذاته، قال محمد بنعياد، الكاتب العام للوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية، إن هذه البعثة تشكل فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات وتطوير المشاريع المشتركة. وبعد أن أعرب عن أمله في أن تساهم هذه المبادرة في خلق آفاق جديدة في مجال الاستثمار، ذكر بأن المغرب تربطه علاقات متميزة بالولاياتالمتحدة، وذلك بفضل اتفاق التبادل الحر، الذي يشكل إطارا تحفيزيا للتعاون الاقتصادي. من جهته، أبرز أندرو ديلبير، ملحق اقتصادي بالقنصلية الأمريكية بالدار البيضاء، أن هذه البعثة تشكل احتفاء بالشراكة بين بلاده وبلدان المغرب العربي. وبعد أن أكد على أهمية العلاقات الاقتصادية التي تجمع بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، ذكر بمنتدى الولاياتالمتحدة - المغرب للتجارة والاستثمار، الذي عقد بدالاس (ولاية تكساس، جنوبالولاياتالمتحدة) في شهر أكتوبر الماضي. يذكر أن هذه البعثة، التي ينظمها اتحاد الغرف الاقتصادية لدول المغرب العربي، من فاتح إلى ثامن فبراير المقبل، تعتبر أول بعثة اقتصادية مغاربية للولايات المتحدة منذ عدة سنوات.