دعا رئيس المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان البوركينابي)، شريف سي، مساء الأربعاء، "جميع الوطنيين إلى التعبئة للدفاع عن الوطن الأم"، بعد احتجاز الرئيس ميشيل كافاندو، ورئيس الحكومة إسحاق زيدا من طرف عسكريين من الحرس الرئاسي. وقال شريف سي في بيان صحفي إن "واجب ذكرى أبناء وبنات (بوركينافاسو) الذين سقطوا من أجل ميلاد أمة بوركينابية متصالحة مع التاريخ، يستدعي من كل واحد منا التعبؤ للإفراج الفوري عن رئيس الدولة، والوزير الأول والوزيرين المحتجزين"، مؤكدا أن "الواجب ينادينا لأن الأمة البوركينابية في خطر". وحسب البيان، فإن "عسكريين من الحرس الرئاسي البوركينابي اقتحموا قاعة مجلس الوزراء حوالي الساعة 14,30 واحتجزوا بالقوة رئيس الدولة، الرئيس الانتقالي، ميشيل كافاندو، والوزير الأول يعقوبا إسحاق زيدا، ووزير الوظيفة العمومية والشغل والضمان الاجتماعي، أغوستين لوادا، ووزير السكنى والتعمير، ريني باغورو". وأكد رئيس البرلمان أن "هذا الاقتحام المتكرر من طرف الحرس الرئاسي يشكل مسا خطيرا بالجمهورية ومؤسساتها"، مبرزا أن هناك محاولات لإجراء حوار مع رئيس السلم التراتبي العسكري لعناصر الحرس الرئاسي. وأضاف "إننا ندعو القوى الحية والقوى السياسية والمجتمع المدني والمجتمع الدولي مع كل شعب بوركينافاسو إلى إفشال هذه العملية". وحسب وسائل إعلام، فقد تم نشر عسكريين حول القصر الرئاسي حيث سمع إطلاق رصاصات تحذيرية لتفريق متظاهرين. ولم ترد أي أنباء عن مطالب العسكريين. وكانت لجنة المصالحة والإصلاحات أوصت في تقرير سلمته للوزير الأول، أول أمس الاثنين، بحل جهاز الحرس الرئاسي المكون من 1200 رجل، ومباشرة إعادة انتشار لعناصره في إطار إصلاح أوسع للجيش.