شعب بريس – ملعب مراكش خرجت جماهير غفيرة هذه الليلة في كل شوارع المملكة المغربية منتشية بانتصار المنتخب المغربي على نظيره الجزائري بأربعة أهداف نظيفة. و تعرف في هذه الأحيان شوارع الرباط والدارالبيضاء خروج آلاف الجماهير المغربية حاملة الأعلام الوطنية، وكلها فرح وانتشاء بالفوز المغربي الباهر على المنتخب الجزائري.
ومن مراكش نقل مراسلنا مايلي: "دارو فينا المروك حالة"، جملة مرفقة بتنهيدة عميقة لخص بها متفرج جزائري جاء إلى مراكش لتشجيع فريقه أمام منتخب المغرب، في حين علق جزائري آخر، سحر ملعب مراكش عقله متهكما"أرضية الملعب صالحة للعب ولذلك لم نفز".
أما معلق المباراة الجزائري، الذي كان قربنا في المنصة المخصصة للصحافة، فقد اعترف على الهواء مباشرة بأن النتيجة لم تكن في حساب بن شيخة والجمهور الذي حل بمدينة البهجة، آملا في العودة بالنصر.
وخلال الشوط الثاني، لم تفتر عزيمة وحماس رفاق الشماخ الذي عمل على رفع معنوياتهم مقللا من أهمية انسحاب"تاعرابت"، حيث تم إثقال شباك الحارس الجزائري رايس مبولحي بهدفين آخرين سجلهما كل من يوسف حجي مهاجم فريق"نانسي" الفرنسي و أسامة السعيدي صانع ألعاب فريق"إسي هيرنفين" الهولندي، لتكون الحصيلة أربع أهداف مقابل لاشيء.
وبعيدا عن حسابات الكرة، فقد كان الجمهور المغربي في مستوى الحدث، حيث استقبل بحرارة الأشقاء الجزائريين، موجها رسالة سياسية إلى حكام الجزائر الذين يعرقلون كل جهود التقارب وفتح الحدود، على خلفية موقفهم العدائي المجاني للوحدة الترابية المغربية.
هنيئا للنخبة الوطنية على هذا الإنجاز الرائع وهنيئا للمغرب بشعبه الذي زركش الملعب باللونين الأحمر والأخضر وب "تيفو" عملاق يجسد الراية الوطنية وشعار المغاربة الخالد "الله، الوطن، الملك"...رسالة إلى من لازال يفضل التلويح بأعلام أخرى غريبة عنا.
ومباشرة بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية،عاين مراسلو "شعب بريس" في مختلف مدن المملكة، خروج جماهير غفيرة إلى الشوارع للاحتفال بهذا الإنجاز الرياضي الذي أحيا الأمل في عودة كرة القدم المغربية إلى مجدها.