فشل إيفانجيلوس ميماراكيس زعيم حزب المعارضة الرئيسي في اليونان "الديمقراطية الجديدة" في تشكيل حكومة جديدة بعد ثلاثة أيام من المشاورات، وأرجع اليوم الإثنين التكليف لرئيس الجمهورية.
وقال ميماراكيس إنه أبلغ الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس بفشله في إحراز أي تقدم نحو تشكيل حكومة يونانية جديدة، موجها سهام النقد لاليكسيس تزيبراس زعيم حزب اليسار الجذري (سيريزا) الذي رفض أي لقاء معه لبحث الموضوع.
وكان تزيبراس قد قدم استقالته يوم الخميس ودعا لانتخابات سابقة لأوانها وذلك بعد أن شهد حزبه حركة انشقاق للرافضين لخطة الانقاذ المالي الاوربية ما جعله يفقد الأغلبية في البرلمان. وقال ميماراكيس للصحافيين عقب لقائه برئيس الجمهورية إن البلد "يسير في سباق تدميري وكان بالإمكان تفادي ذلك لو أراد تزيبراس" واضاف "أعتقد أنه بامكاننا الى الساعة التوصل الى اتفاق. وعلى رئيس الوزراء أن يفهم أنه بإمكاننا الاجتماع والتباحث".
هذا وسيكلف الرئيس اليوناني زعيم حزب "الوحدة الشعبية" بانايوتيس لافازانيس وهو الحزب المنشق عن سيريزا والمؤسس قبل ثلاثة أيام ويعد القوة الثالثة في البرلمان، بالبحث عن تحالفات لتشكيل الحكومة وذلك حسب ما تنص عليه القوانين.
وفي حال فشله أيضا سيطلب الرئيس تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإذا تعذر ذلك يعلن عن حل البرلمان قبيل الدعوة لانتخابات سابقة لأوانها.
وبحسب المتحدثة باسم الحكومة اليونانية أولغا جيروفاسيلي فإن تاريخ 20 سبتمبر المقبل يبقى قائما لإجراء الانتخابات السابقة لأوانها والتي تعد الثانية في أقل من تسعة أشهر.