أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم، بموسكو أن جلالة الملك محمد السادس من الاوائل الذين قدموا الدعم من اجل انجاز العديد من المشاريع في القدس عندما تأخر الكثيرون عن تقديم الدعم لابناء المدينة المقدسة لتعزيز صمودهم. وأضاف رياض المالكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال الاجتماع الدولي للأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف لدعم عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المنعقد بالعاصمة الروسية، نحن نقدر دائما الدعم المغربي وعلى جميع المستويات ليس فقط في لجنة القدس التي يترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وانما أيضا في بيت مال القدس بالاضافة الى الموقف السياسي الداعم والتابث للمملكة للقضية الفلسطينية.
وقال رئيس الدبلوماسية الفلسطينية "إن كان هناك موضوع وقضية يتوافق عليها الشعب المغربي بكامله بكل فئاته السياسية ومكوناته الاجتماعية وتخرجه الى الشارع فهي القضية الفلسطينة" مبرزا " نحن نفتخر بجمالية العلاقة التي تربط بين البلدين والتي ترسخت منذ سنوات طويلة في محبة فلسطين والقضية الفلسطينية".
واشار المالكي الى أن العلاقات التي تربط البلدين وثيقة وقوية وكذا التي تربط جلالة الملك باخيه الرئيس محمود عباس ومابين الحكومتين، حيث هناك تواصل باستمرار فيما يخص الشأن الفلسطيني الذي يعتبر شأنا داخليا مغربيا.
وابرز وزير الخارجية الفلسطيني أن الدعم المغربي للقضية الفلسطينية يتجلى أيضا في المنح الدراسية التي تقدمها المملكة للطلبة الفلسطنيين والى رجال الاعمال الفلسطينين اللذين يعملون في المغرب والذين تم احتضانهم من قبل المملكة.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قد أعلن الخميس خلال مؤتمر صحفي أن مسألة توسيع "رباعية" الشرق الأوسط للوسطاء الدوليين لتسوية النزاع الفلسطيني -الإسرائيلي يجري بحثها، ولكن لا يوجد هناك استعداد لهذا التوسع في الوقت الراهن. وقال المالكي "مسألة توسيع "الرباعية" (الولاياتالمتحدةوروسيا والاتحاد الأوربي والامم المتحدة ) تبحث الآن، ولا أظن أن هناك استعدادا لهذا التوسيع حاليا، لكن علينا جميعا العمل لتلعب "الرباعية" دورا فعالا".
يشار الى أن الاجتماع الدولي للأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف لدعم السلام الإسرائيلي الفلسطيني، المنعقد على مدى يومين بموسكو، شارك فيه سفير المغرب بموسكو د. عبد القادر الأشهب الى جانب عدد كبير من الساسة والمسؤولين الفلسطينيين والعرب، بالإضافة إلى مسؤولين من روسيا ودول أخرى.