أعلنت رئيسة البرازيل ديلما روسيف، في حديث صحافي نشر اليوم الاثنين، أن بلادها "ليست بحاجة إلى دفع الأموال من أجل استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم". وأوضحت روسيف، في حديث لصحيفة (ستاديو دي ساو باولو)، أنها لا ترى سببا في أن تفتح تحقيقات حول نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها البرازيل صيف عام 2014 وذلك في خضم الاتهامات بالرشاوى التي ضربت الاتحاد الدولي للعبة وأدت إلى استقالة رئيسه السويسري جوزيف بلاتر.
وقالت "البرازيل ليست أي بلد. لسنا بحاجة إلى دفع الأموال إلى أي شخص من أجل الحصول على استضافة كأس العالم التي كانت الأكثر ربحا. لا أعتقد بأن المشكلة هنا. ولكن يجب التحقيق حول جميع العواقب والعلاقات بين الاتحاد الدولي وجميع كؤوس العالم".
وجددت روسيف دعوتها بضرورة معاقبة المتهمين مثلما صرحت عقب اعتقال المسؤولين في المنظمة الدولية في زيوريخ نهاية شهر ماي الماضي.
وقالت "يجب معاقبة المتهمين وأن يكون من الواضح أن هذه المنظمات يجب أن تكون شفافة وخاضعة للمساءلة لأنها تكسب كمية كبيرة من المال".
وكان القضاء الأمريكي قد أعلن دون المزيد من التفاصيل أنه سيجري تحقيقا حول عملية اختيار البرازيل لاستضافة مونديال 2014.
كما أن وزير العدل البرازيلي جوزي إدواردو كاردوزو، سبق وأعلن أن بلاده ستحقق ب"بدقة متناهية" في الاتهامات بالفساد.
وشكل روماريو، النجم السابق المتوج بلقب كأس العالم عام 1994 والنائب الاشتراكي في البرلمان حاليا، لجنة تحقيق برلمانية في مجلس الشيوخ حول الفساد في كرة القدم البرازيلية واللجنة المنظمة لكأس العالم 2014.
وتم اعتقال سبعة مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيوريخ بسبب اتهامات بالرشاوى بينهم نائب رئيس الاتحاد البرازيلي جوزي ماريا مارين.
وكان رئيس الاتحاد البرازيلي ماركو بولو دل نيرو عاد على وجه السرعة إلى بلاده ولم يشارك في أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي الأسبوع الماضي بعد الإعلان عن اعتقال مارين في زيوريخ، مؤكدا أن لا علاقة له بقضايا الفساد ولا نية له بالاستقالة.