يقول هتلر "ذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم أنهم معرضون للخطر وحذرهم من أن أمنهم تحت التهديد، ثم شكك في وطنية معارضيك" هل هكذا يشتغل المخزن المغربي ففي صراحة لم استسغ لحد ألان ما صرح به الشرقاوي وزير الذاخلية عن تنفيذ تفجيرات جامع لفنا لذا حبذت طرح عدة تساؤلات لعلي أجد إجابات مقنعة . · لماذا تم اختار الصباح كتوقيت لتفجير ألم يكن أجرى له أن يكون ذلك بالمساء حيث تكون المقهى غاصة بالرواد ام أن التفجير رسالة لا جواب. · إذا كانت كاميرات المراقبة قد ضبطت "صاحبنا" المفجر فلماذا كان كل هذا التأخير ؟ علما انه له سوابق في محاولة الالتحاق بمناطق توتر إسلامية في العالم . · كيف تمكن من صنع القنبلة علما أن مستواه الدراسي بسيط جدا ؟ ا صحيح أنه تعلم ذلك بواسطة السباحة على الانترنيت ؟ ثم هل يعقل أن يتمكن من صنع قنبلة يتحكم فيها عن بعد علما أن ذلك يحتاج تقنية جد متطورة حيث أن المسافة التي تفصل بين جهاز التحكم و مكان تفجير يتجاوز 300 متر . · كيف استطاع الانفجاري الحصول على المواد علما أنه حسب ما صرح به السيد الوزير يشتغل لوحده بل ثم من مول العملية و دربه على قيام بمثل هذه الأعمال التخريبية . · كيف استطاع تجريب التفجير بدون أن يصل الخبر إلى السلطات . · و الغير مفهوم هو انه من قام بهذا كله قد حاول عدة مرات التوجه للقتال في بؤر توتر إسلامية فكيف بقي حرا طليقا بدون مراقبة الجهات الأمنية علما أن الآلاف ثم اعتقالهم فقط لاشتباه في علاقتهم مع المنتمين للفكر الوهابي الجهادي . · لماذا أصدر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بيانا ينفي فيه العملية علما أنه لن يخسر شيئا إذا سكت عن مثل هذه العمليات ان لم يقم بالإشادة بها فأكيد ان هذه العملية لا تدخل ضمن أجندته المحلية , وحتى رموز السلفية في المغرب قد نددوا بالحادث حيت كان أولويا بالنسبة لهم في هذه المرحلة الضغط من أجل خروج المئات من السجناء القابعين في السجون الذين ينتمون لمدرسة الفكر الوهابي الجهادي. هي تساؤلات و غيرها كثير حول هذه العملية الإجرامية المدانة لذا فمن له مصلحة الأكيد أن هذا التفجير ليس في مصلحة الوطن، ولا في مصلحة حركة 20 فبراير ومن يساندها، ولا حتى الدولة التي تقول بأنها انخرطت في حركة تصحيحية شاملة تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية، فمن يستفيد من هذا الحدث؟؟ أم رموز الفساد من داخل الدولة؟ أم جهة خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب؟ لا ندري، ونرجو أن تكشف التحقيقات عن الفاعل الحقيقي، حتى ينال عقابه، لكن هذه التحقيقات لا بد أن تشارك فيها تمثيلية شعبية ، ولا ينفرد المخزن الذي أتبت فشله في معالجة هذا الملف حيث أمعن في تعذيب و ادلال ألاف من السلفيين المغاربة دون نتيجة تذكر فالسلوب الأمني الصرف أتبت فشله والدليل التفجير الأخير لذا يجب فتح نقاش وطني تشارك فيه جميع الأطياف في عرض نهجها لتجاوز هذا الداء و من هنا وجب اليقظة الجماعية وعدم الالتفات إلى هذه المشوشات، والمضي بثبات وسلمية نحو تحقيق الأهداف التي من أجلها دشنت مسيرة إسقاط الفساد والاستبداد. [email protected]