عاشت مدينة كلميم أيام 8-9-10 من الشهر الجاري على إيقاع فعاليات مهرجان كلميم الثاني لفنون الفيديو "هواة" تحت شعار سينما الشباب ثقافة وإبداع. الذي نظمته جمعية الشباب المبدع هذه الأخيرة التي حملت معها الجديد فقد شهد اليوم الأول إستقبال مجموعة من شباب كلميم من عشاق الفن السابع بمؤسسة المنار صحراء الخاصة للمشاركة في الورشات المبرمجة على هامش المهرجان والتي همت مجموعة من مجالات السينما من إخراج وتقنيات كتابة السيناريو و المونطاج المؤطرة من طرف أساتذة المعهد السينمائي بورزازات في شخص كل من الأستاذ معاوية بوتدغارت و الأستاذ عبد الحليم وهبي والأستاذ سعد باهي وقد تميزت الورشات التي تستهدف إنماء الثقافة السينمائية في صفوف أبناء المنطقة بجو من التفاعل الإيجابي بين الشباب و المؤطرين حيت بلغ عدد المستفيدين 115 مستفيد وفي الفترة المسائية كانت الترتيبات جارية على قدم وساق من طرف أعضاء الجمعية لإستقبال الفنانين ضيوف المهرجان و المتمثلين في كل من نجمة الشاشة المغربية مجيدة بن كيران و الفنانة المتألقة بشرى أهريش بالإظافة إلى نجم الدراما المغربية فريد الركراكي الذي خصص لهم إستقبال بمطار كلميم ليتم بعد ذلك مرافقتهم إلى فندق حمزة هناك حيث أعطيت الإنطلاقة الرسمية للمهرجان في تمام الساعة السابعة والنصف مساءا ، في حفل إفتتاحي تميز بدوره بحضور مكثف لفعاليات المجتمع المدني بكلميم وجمع غفير من الشباب المهتم وتم إفتتاحه بكلمة الجمعية التي قدمها مدير المهرجان تلتها كلمة ترحيبية أخرى لكل من المديرية الجهوية للثقافة وكذا الضيوف والذين عبرو على سعادتهم بالتواجد رفقة جمهور السينما بكلميم وتميز حفل الافتتاح بلقاء مفتوح معهم حول التجربة السينمائية بالمغرب وأفاقها والتي تحدثوا عنها من خلال تجربتهم كمهنيي المجال السينمائي بالمغرب، والتي سادها جو من المودة والحميمية واختتم اليوم الأول بحفل شاي على شرف جميع ضيوف المهرجان. وفي اليوم الثاني استأنفت أشغال الورشات والتي عرفت حضورا مكثفا على غرار اليوم الأول ،وفي الفترة المسائية نظمت الجمعية خرجة إستكشافية لأهم المنشأت الثقافية للمدينة،وكذا السوق الأسبوعي (أمحيريش) والمدينة القديمة باعتبارها من المأثر التاريخية لكلميم بالإظافة إلى زيارة أخرى لأهم مأثر واحة تغمرت من تعاونيات و متاحف أثرية وذلك للتعريف بالمؤهلات السينمائية التي تزخر بها المنطقة.وموازاة مع ذلك كانت قد أعطيت إنطلاقة العروض المشاركة في المهرجان وذلك بقاعة المنار صحراء الخاصة وشهد ذلك حضور مجموعة من الفعاليات المهتمة بالمجال السينمائي من جهة أخرى حضر العروض الفنانين و الضيوف الذين أبدو إعجابهم بالتنظيم وكذا بالزيارة التي قامو بها للمدينة كما حضر أيضا الأساتذة المؤطرين للورشات من ورزازات عاصمة السينما وتمثلت هذه العروض في العرض الأو الذي افتتحت به العروض وهو فيلم إزوران عن المركز السينمائي المغربي من إخراج عز العرب العلوي المحارزي وروبورطاج بعنوان رقم 8 من إنجاز الطالبة سلوى الكومي وهي طالبة بالمعهد السينمائي بورزازات وابنة مدينة كلميم ووثائقي مدينة بحجم كف اليد حول منطقة أيت جرارلتختتم عروض الإفتتاح بفلمين قصيرين معنونين بعنوان "عيون" من مدينة بوجدور للمخرج الواعد أشرف بزناني و فيلم الهروب إلى الجنة من مدينة سيدي إفني .لتفتتح بعد ذلك المناقشة التي شارك فيها الممثلون و مؤطري الورشات وكذلك الشباب الحاضر المهتم بالسينما وفن الفيديو عموما. وفي تمام الساعة التاسعة ليلا توجه الضيوف رفقة أعضاء الجمعية إلى واحة تغمرت حيث نظم حفل عشاء على شرفهم الذي أتتته فرقة الكدرة كرمز للتراث الصحراوي الأصيل. وفي اليوم الثالث من فعاليات المهرجان وبعد إختتام أشغال الورشات في الفترة الصباحية تم التوجه إلى مدينة سيدي إفني في رحلة استكشافية رفقة جميع الضيوف وفي تمام الساعة العاشرة والنصف يسدل الستار على فعاليات المهرجان بعد عرض خمسة عروض مبرمجة ضمن اليوم الثالث وهي كالأتي وثائقي المرأة الشابة و المدرسة عن المركز السينمائي المغربي و روبورطاج الحلم البسيط من مدينة الراشيدية وثلاث أفلام قصيرة من مدينة كلميم و المتمثلة في لحظة ظلام للمخرج محمد تسكمين،والمطاردة للمخرج خالد الضريف،و القدر لسلوى الكومي وتلت المناقشة توزيع الجوائز على العروض المشاركة وتكريم ضيوف المهرجان.