ورزازات/ ومع/ أعطيت مساء اليوم الأربعاء برحاب قصر المؤتمرات بمدينة ورزازات إشارة الانطلاقة الرسمية للدورة الرابعة للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي المنظم من طرف الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي إلى غاية 25 أكتوبر الجاري. . وتتميز دورة هذه السنة, المنظمة تحت شعار" الفيلم الأمازيغي بين الخصوصية والامتداد", بإطلاق مسابقتين رسميتين للتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان "تركانت ن وورغ" (أركانة الذهبية) حيث تخص المسابقة الأولى أفلام الفيديو الطويلة, فيما تخص المسابقة الثانية الأفلام السينمائية القصيرة, فضلا عن تسليم جوائز خاصة بأحسن إخراج, وأحسن سيناريو, وأحسن تشخيص للذكور, وأحسن تشخيص للإناث, إضافة إلى الجائزة الكبرى لأحسن فيلم قصير, وجائزة النقاد الشباب لأحسن فيلم قصير. و أوضح إبراهيم أخياط الكاتب العام للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي ورئيس المهرجان في كلمة أن الفيلم الأمازيغي شكل منذ مدة أحد الأشكال البصرية الأكثر حضورا لدى المتلقي, ومن تم أولته الجمعية اهتمامها منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي قصد الارتقاء به إلى مستوى يستجيب لتطلعات الجمهور, مشيرا إلى أن تنظيم "الملتقى الوطني لمنتجي ومخرجي الأفلام الأمازيغية" ضمن فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان تصب في إطار اسكشاف سبل النهوض بالفيلم الأمازيغي وضمان إشعاعه. وأجمعت الكلمات الأخرى, التي ألقيت في حفل افتتاح المهرجان باسم كل من المجلس البلدي لورزازات والمركز السينمائي المغربي والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ولجنة الفيلم بورزازات, على أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية غدت لها مكانة خاصة ضمن الأجندة السنوية للمهرجانات السينمائية الوطنية, كما ذكرت الكلمات بالدلالات الرمزية التي يحملها تزامن تنظيم هذه التظاهرة مع تخليد الذكرى الثامنة للخطاب الملكي التاريخي لأجدير. كما سجل المتدخلون التطور الايجابي الذي حققته السينما المغربية الناطقة بالأمازيغية كما وكيفا, حيث أضحت هذه السينما تفرض نفسها في مهرجانات الفن السابع داخل الوطن وخارجه, فضلا عن نيل البعض منها لجوائز في مهرجانات لها وزن يعتد به في المجال السينمائي. وعلاوة على الأفلام المشاركة في المسابقتين الرسميتين, يتضمن برنامج الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي بورزازات عرض مجموعة من الأشرطة السينمائية القصيرة والطويلة من ضمنها على الخصوص الفيلم القصير "سلام د أميتان" لمحمد أمين العمراوي الحاصل على مجموعة من الجوائز, والذي تم بثه مباشرة بعد حفل الإفتتاح. وإلى جانب عرض الأفلام, برمجت الجهة المنظمة لهذه التظاهرة مجموعة من الأنشطة الموازية من ضمنها على الخصوص عقد ندوة حول موضوع "الفيلم الأمازيغي بين الخصوصية والامتداد" وتنظيم ورشة حول موضوع "الصوت السينمائي", و ورشة أخرى حول "النقد السينمائي", فضلا عن برمجة زيارات للمشاركين في المهرجان إلى متحف السينما بورزازات, والمعهد المتخصص في المهن السينمائية, والكلية متعددة التخصصات, مع تنظيم لقاء مفتوح مع طلبة شعب السينما, وذلك قصد ضمان انفتاح المهرجان على الفضاءات السينمائية بمدينة ورزازات, وإشراك الفاعلين السينمائيين بالمدينة في المساهمة في النهوض بالفيلم الأمازيغي في المغرب. وستختتم فعاليات هذا المهرجان بتوزيع الجوائز على الفائزين, وتكريم الفنانين فاطمة جوطان, وإد عبد الرحمان بورحيم اللذين يعتبران من رموز السينما المغربية الناطقة بالأمازيغية.