بدأ عرض الفيلم الأخير للمخرج البريطاني الشهير ريدلي سكوت "إكسودس" في الصالات السينمائية بالولايات المتحدةالأمريكية، وسط جدل وانتقادات حادة من طرف المصريين، بسبب عرضه لقصة النبي موسى وتمثيل شخصيته، وكذا الزعم بأن الأهرامات بنيت من قبل اليهود وليس المصريين القدامى. وأثار الفيلم بعد عرضه انتقادات حادة في مصر، واعتبر علماء الآثار أن اليهود بهذا الفيلم يريدون تعزيز مقولة أن رمسيس هو فرعون موسى، وهو هدف خبيث حسب تعبيرهم، مؤكدين أنه أكثر فرعون له آثار على الأرض وله مشروعات بناء وتشيد وآثاره منتشرة في ربوع مصر وما زالت تبهر العالم.
ويروي "إكسودس" قصة حياة سيدنا موسى وبناء الأهرامات ثم خروج اليهود من مصر إلى سيناء، كما استعمل ريدلي سكوت في عمله الأخير، تقنيات بصرية قوية للإبهار، كما أنه صور عمله بنسختين واحد عادية والثانية ثلاثية الأبعاد.
وما أغضب علماء الآثار المصريين هو أن الفيلم صور بين معابد الأقصر ومناطق متفرقة من مصر، ليقدم هذا العمل السينمائي في النهاية رواية تقول ان رمسيس هو فرعون موسى وأن فرعون كان يستخدم بني إسرائيل في بناء تلك المعابد العظيمة والمقابر، وأنهم هم من بنوا تلك الحضارة وتلك المباني وساهموا في صنع الحضارة المصرية.
وكانت الاخبار قد تحدثت عن عرض "اكسوداس" (الخروج) يوم 12 ديسمبر 2014، وذلك منذ بدء المخرج البريطاني ريدلي سكوت في إخراج الفيلم، عن قصة النبي موسى وهو مأخوذ عن نص سفر الخروج في التوراة، ويتناول فيه قصة خروج النبي موسى من مصر بمعالجة سينمائية جديدة، ومن إنتاج شركة "فوكس للقرن العشرين"..
وأختار المخرج ريدلي سكوت االممثل جويل إدجرتون، بطل فيلم "غاتسبي العظيم" لدور الفرعون المصري رمسيس الثاني، والممثل كريستيان بيل ليجسد دور النبي موسى الذي سار بشعب إسرائيل في صحراء سيناء للبحث عن الأرض الموعودة؛ وهي فلسطين في معالجة سينمائية جديدة كتب لها السيناريو ثلاثة كتاب كبار هم ستيف زيلين وآدم كوبر وبيل كولاج. وكانت قصة نبي الله موسى قد قدمت سابقا في العديد من الأفلام؛ وأشهرها فيلم "الوصايا العشر" للمخرج الكبير سيسيل دي ميل عام 1956.