قال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، أمس الخميس بمراكش، إن الحكومة الأمريكية مقتنعة بالدور المحوري الذي يضطلع به المغرب في العلاقة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وكافة الدول الإفريقية. وأضاف الوزير في أعقاب مباحثات أجراها مع كاتبة الدولة الأمريكية في التجارة اسيدة بيني بريتزكير ، على هامش أشغال القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال (19 - 21 نونبر)، أن "الولاياتالمتحدة تعتبر المغرب بوابة حقيقية نحو إفريقيا. كما تعتبر الشراكة مع المملكة استراتيجية من أجل تنمية القارة السمراء".
وبعد أن وصف مباحثاته مع المسؤولة الأمريكية ب"الاستثنائية" والمثمرة، أبرز العلمي أن الأمريكيين معجبون بالتطور الذي يعرفه المغرب وبالمستوى المتميز للفاعلين في النسيج الاقتصادي المغربي ، وكذا بالتزام وإرادة واستراتيجية المغرب في مجال تنمية روح المقاولة.
وأضاف أنه تم التطرق أيضا خلال هذا اللقاء لوسائل النهوض والرفع من حجم المبادلات التي أصبحت تتسم بنوع من التوازن، مبرزا أن المغرب يعتزم تكثيف علاقاته الاقتصادية مع الولاياتالمتحدة.
ولهذا الغرض، يقول الوزير، فإن المغرب والولاياتالمتحدة في حاجة لتفعيل عدد من الاتفاقيات الموقعة بينهما ، وضمنهما الاتفاقية المتعلقة بقطاع النسيج والتي سينتهي العمل بها في سنة 2015 .
وقال، في هذا السياق، " نحن في حاجة إلى تجديد هذا الاتفاق نظرا لكون المغرب لم يكن في السابق مستعدا وقادرا على تصدير منتوجات النسيج إلى الولاياتالمتحدة، حيث لم تستغل سوى 8 في المائة من الإمكانات التي أتاحها هذا الاتفاق"، مؤكدا على أن المغرب يتوفر اليوم على فاعلين وشركاء اقتصاديين على استعداد لاستغلال هذه الإمكانيات، كما أنه أضحى فضاء حقيقيا لإنتاج وتصدير منتجات نسيج ذات تنافسية عبر العالم.
كما توقف الجانبان عند ضرورة حصول ميناء طنجة على الشهادة الأمريكية التي تسمح له بتصدير حاويات خضعت للمراقبة والفحص من قبل مصالح الجمارك المغربية وذلك من أجل تسريع وتيرة تدفق المنتجات بهذا الميناء.
وخلص مولاي حفيظ العلمي إلى القول إن "الأمريكيين مستعدون لدراسة هذه الطلبات".