انفجر العالم العربي بثورة اسمها البوعزيزي من تونس الخضراء الى ربوع العالم العربي فكان نصر حينا وكان عصف ودمار حين اخر و الاكيد للجميع ان اي ثورة مهما كانت سلمية بيضاء لابد لها من ضحايا وشهداء وهذا ما سجل لحد الان ، و يمنك اعتماد القاعدة التالية : ان كلما تزايد عدد الضحايا و الشهداء و تعنت المخزن والقمع البوليسي كلما زاد اشتد بركان الغضب ، وزلزل ساكيني ظلام الوطن . قدمت تونس ياسمين للعالم اجمع كانت البداية مع البوعزيزي ولم تنتهي حتى اسقطت بن علي وصرخت القيروان // بن علي هرب .. بن علي هرب //، وبمصر دوت صرخة القمع و الفقر والجوع على الامبريالية العربية لتسقط من على ظهر التاريخ المصري فرعونا اخر تجبر ، واسكنته مزبلة التاريخ لتعيد صياغة اوراق العقد الاجتماعي من جديد ، ومن ربوع مصر الى ارض اليمن الغريق صاح الشعب واحدا ارحل فليس لك غيره من حل ، لتتحول البيضاء الى احمر قاني من دماء شهداء رسمو وجها جديدا لتاريخ اليمن الموحد ، ولن نغفل عن ارض البحرين حيث توحد شعبين وقمع بدرع الجزيرة الصخري كسر مقاديف سفينة الامل للتحرر من حاكم تجبر و بالاسلاك الشائكة زمجر ، ودونك بلاد الناصرين وشعب عمر المختار قاهر الايطاليين نادى الشعب كفى تعبنا وكللنا من ملك ملوك افريقيا ، لا نريد ثورة الفاتحين ، لا نريد حكم معمر القذافيين من بنغازي الى مصراتة و البيضاء نعلن لك الى باب العزيزية وداعا يا امير الظلام وسلطان الطغاة وبهلوان البلاط وسنكتب بدمانا على كتبان الصحراء ليبيا ارض حرة ، وبلاد الشام سوط الله في الارض بلاد العز و الكرامة نقول لك يا سيدي كفى لا مهادنات ولا مقاطعات لا مناصرين ولا ممانعين لا لتجويعنا بارض حرة ، وسننشد : اذا ما النصر لم يؤتينا قوت الاطفال ويغنينا فماذا نفرح يا جولان عدت او رحت الى القهر . وببلاد الملبون والنصف شهيد عز الشهداء و الثورة واصاب البلاد شح ما بعده شح ، وخالفت ارض عبد القادر الموعد لحد الان ولم تستطع ان تغيير ملابس القهر و الجوع و القمع العسكري من جلدها و ضاعت اموال الجزائريين في رفاهية جنرالات هنا ودعم جماعات ارهابية هنا و حياكة مؤمرات اخرى هنا . واليوم يا وطني و انت تشاهد الجزيرة او العربية وتتأسف هنا وهناك وتبكي ليلا و تضحك على حزنك نهارا ، رسم شبابك يا وطني لونا جديدا من النضال و الكرامة من 20 فبراير الى 20 مارس و استطاعت جموع الشباب ان تحقق ما عجزت عنه احزاب وعقود طويلة لتعود اليوم محاولة الركوب على تسونامي الثورة و المطالبة بالتغيير ، لكن مالم تستطعه هذه الاحزاب الكرتونية ان تحاور حتى شباب شبيباتها الحزبية و اليوم تريد ان تمثل شباب امة جمعاء ولم تعلم ان لا احد فوضها للتحدث باسمه و تحديد المطالب . لكن ما نسجله يا شباب المغرب ان الرعب المخزني لا يزال يعشش القلوب وشبح البصري و اعمدته المخزنية لا تزال اساس النظام المخزني المغربي . والاكيد اليوم ان عقوق الوالدين هو ما سيكون الحسم اليوم فمن يعجز الشباب هو الاهالي و الاسر اما عنهم فلا يوجد ما يخسرونه - تعليم رجعي - الشغل الله يجيب - الفساد اساس الادارة المغربية - والصحة بيد لافاش كيري - علما ستبكي يا زمن .