ينشط نحو 30 مقاتلا إسبانيا ضمن صفوف الفصائل الجهادية في سورية والعراق ومالي، بحسب تقرير للشرطة الوطنية الاسبانية، أوردته اليوم الاثنين إذاعة (كادينا سير) المحلية.
وأوضحت الإذاعة الإسبانية، على موقعها على الانترنيت، نقلا عن تقرير الشرطة الوطنية حول تهديدات المقاتلين الإرهابيين، أنه تم تجنيد هؤلاء الجهاديين وتلقينهم وتدريبهم وإرسالهم إلى مناطق الصراع من قبل مجموعات مستقرة أساسا بالثغرين المحتلين سبتة ومليلية وفي مدريد.
وحذر التقرير، أيضا، من "الخطر" الذي يمثله تسلل مقاتلين ضمن مئات اللاجئين السوريين الذين يسعون للوصول إلى إسبانيا هربا من جحيم الصراع الذي يهز البلاد منذ ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن هدف هؤلاء المتسللين قد يكون "تنفيذ هجمات إرهابية" بإسبانيا.
وأضاف أن الجهاديين الذين أرسلوا لمناطق الصراع، أضحوا يعملون بشكل منفرد أو ما يعرف ب"الذئاب الوحيدة"، مشيرا إلى أن "هؤلاء الجهاديين لا يجهرون بقناعاتهم المتطرفة (..) حتى لا يتم رصدهم في المجتمعات حيث يطورون حياتهم اليومية".
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى الصعوبات التي تواجهها الأجهزة الأمنية الإسبانية في تحديد الخلايا الجهادية العاملة بالبلاد، بسبب "طريقة عملهم التي تقوم على التخطيط الطويل، والإعداد القصير، وسرعة وانتهازية التنفيذ، مما يصعب الكشف عنهم".
وذكر التقرير نفسه، في هذا الصدد، بمختلف العمليات التي تم القيام بها في الآونة الأخيرة ضد خلايا الجهاديين المستقرة بإسبانيا، والتي مكنت من اعتقال نحو ثلاثين من المشتبه بهم.