قالت وزارة الداخلية الإسبانية، في بلاغ ، إنه تم القبض على تسعة أشخاص بعد تفكيك الشرطة الإسبانية بمدريد شبكة لتجنيد وإرسال جهاديين إلى سورية والعراق. وكانت الوزارة قد أعلنت امس، القبض على ثمانية أعضاء في هذه الشبكة. وأوضحت في بلاغ لها أن "هذه الشبكة تعد من بين أكبر الشبكات التي تجند مقاتلين لصالح منظمة الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام الإرهابية". وأوضح المصدر ذاته أن من بين الموقوفين خلال هذه العملية أرجنتيني وبلغاري، مشيرا إلى أنه "تم القيام بأحد عشر عملية تفتيش بكل من مدريد وأفيلا" في إطار التحقيق. وأضافت الوزارة أن هذه المجموعة "كثفت من أنشطتها بشكل كبير في الأيام الأخيرة"، مما دفع المحققين إلى اعتبارها "تهديدا خطيرا للأمن القومي". وتابع البلاغ أنه بهذه العملية، وجهت الشرطة الإسبانية "ضربة قوية لهذه الشبكة الإرهابية المخصصة لتمويل وتجنيد وتلقين وإرسال مقاتلين وإدماجهم في المنظمات الإرهابية الجهادية، التابعة للتنظيم القاعدة الإرهابي". وأردفت الداخلية الإسبانية أنه كانت لهذه الشبكة الجهادية، المستقرة بمدريد حيث أقامت هياكلها الخاصة، تشعبات دولية وارتباطات مع متطرفين آخرين مستقرين، أساسا، بفرنسا وبلجيكا والمغرب وتونس ومصر وتركيا وسورية. وأوضح البلاغ أنه يشتبه في أن هذه الخلية "أرسلت على الأقل تسعة جهاديين من المغرب وإسبانيا إلى مناطق النزاع"، مشيرا إلى أن التحقيقات أظهرت أن الجهاديين الذين أرسلتهم الشبكة انضموا لفصيل من تنظيم القاعدة بسورية والعراق، واندمجوا فيه بشكل كامل. وأضاف المصدر ذاته أن من بين الأشخاص الذين قبض عليهم، زعيم الشبكة وهو معتقل سابق بقاعدة غوانتانامو، ويتعلق الأمر بالمغربي لحسن إيكاسيران المتشبع بأطروحات السلفيين. وخلص بلاغ الداخلية الإسبانية إلى أن تفكيك هذه الخلية الإرهابية شكل "انتكاسة كبرى لشبكات تجنيد مقاتلين غربيين"، مشيرا إلى أن التحقيق "لا يزال مفتوحا".