زعيم هذه الشبكة الإرهابية الذي راكم علاقات واسعة مع متطرفين مغاربة وأجانب، سبق وأن أقام بمدينة العروي حيث نسج ارتباطات وطيدة مع أفراد بارزين في الخلية التي تم تفكيكها خلال شهر نونبر 2012، والمتخصصة في تجنيد مقاتلين مغاربة ضمن صفوف « تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أعلنت كل من وزارة الداخلية المغربية ونظيرتها الإسبانية، أمس الجمعة 14 مارس في بلاغين منفصلين، عن تفكيك أكبر خلية لتجنيد متطوعين للقتال بعدد من بؤر التوتر، سوريا على الخصوص، تضم سبعة أشخاص وينشط أعضاؤها في مدينة العروي ومدينة مليلية المحتلة ومدينة مالقة الإسبانية. بلاغ وزارة الداخلية المغربية أوضح أنه وفي إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها في مدن العروي ومليلية ومالقا، في تجنيد متطوعين للقتال بالعديد من بؤر التوتر وتزوير جوازات السفر ويتزعمها مواطن إسباني ذو توجه متطرف. وأوضح البلاغ أن هذه العملية أسفرت عن إيقاف ثلاثة أعضاء مغاربة بهذه الخلية بمدينة العروي، وذلك تزامنا مع اعتقال رأسها المدبر وشركائه من طرف المصالح الأمنية الإسبانية. وأضاف البلاغ أن زعيم هذه الشبكة الإرهابية الذي راكم علاقات واسعة مع متطرفين مغاربة وأجانب، سبق وأن أقام بمدينة العروي حيث نسج ارتباطات وطيدة مع أفراد بارزين في الخلية التي تم تفكيكها خلال شهر نونبر 2012، والمتخصصة في تجنيد مقاتلين مغاربة ضمن صفوف « تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي « بشمال مالي، قبل أن يستقر المعني بالأمر بمدينة مليلية ومنها تمكن من إرسال مجموعة من المتطوعين من مختلف الجنسيات للقتال بماليوسوريا وليبيا، إضافة إلى نشاطاته في مجال جمع تبرعات مالية مهمة أراسلت إلى تنظيمات إرهابية . وأكدت وزارة الداخلية أنه يتضح جليا من خلال التفكيكات المتوالية للشبكات الإرهابية التي تتخذ من بؤر التوتر، خاصة سوريا، واجهة لها من أجل استقطاب متطوعين مغاربة للقتال بها، إصرار تنظيم القاعدة والجماعات الموالية له، على استهداف استقرار المملكة المغربية وحلفائها، سيما وأن الهدف غير المعلن من وراء هذا الاستقطاب هو تعبئة هؤلاء المقاتلين من أجل العودة إلى أرض الوطن لتنفيذ عمليات إرهابية. وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. بدورها أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن تفاصيل هذه العملية التي أدت إلى تفكيك « أهم خلية كانت تتكلف بإرسال جهاديين للقتال في سوريا وأماكن أخرى»، مضيفا أن العملية لا تزال جارية وقد تؤدي إلى اعتقال آخرين. وتأتي هذه العملية بعد حلول الذكرى العاشرة للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة مدريد، وكان وزير الداخلية الإسباني أشار بهذه المناسبة إلى « مخاطر محتملة» لحدوث إرهابية أخرى في إسبانيا، مشيرا إلى أن المركز الوطني للتنسيق ضد الإرهاب اعتبر أن التهديدات الإرهابية ضد إسبانيا من طرف تنظيمات متأسلمة جدية للغاية. وأضاف الوزير أنه من المؤكد أن» إسبانيا توجد من ضمن الأهداف الاستراتيجية للجهاد الشامل. ونحن وإن كنا لسنا الوحيدين لكننا بالطبع من ضمن المستهدفين»، حيث أن « إسبانيا تضمنتها عدد من بلاغات منظمة القاعدة أو التنظيمات التابعة لها مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو تلك التي تقاتل النظام السوري» يوضح وزير الداخلية الإسباني. واستعرض الوزير بعض الأرقام في هذا الشأن، حيث أوضح أنه منذ 2004 تم اعتقال 472 جهاديا في إسبانيا ، مقابل 105 قبل هذا التاريخ ، مضيفا أن عدد أفراد قوات الأمن التي تلاحق الخلايا الإرهابية تضاعف خمس مرات منذ 2004 ليصل إلى 1800 عنصر حاليا ومنذ أبريل 2012 إلى نونبر 2013 توجه 20جهاديا من إسبانيا إلى سوريا للقتال هناك.