أبرز وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديز دياز، اليوم الجمعة، "أهمية" تفكيك خلية إرهابية تجند وترسل جهاديين إلى بؤر الصراع مثل سورية ومالي من قبل المصالح الأمنية الإسبانية والمغربية. وقال دياز، خلال ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الوزراء الإسباني، إن الأمر يتعلق بعملية "ضخمة جدا"، مشيرة إلى أن هذه الخلية هي "الأكثر نشاطا بإسبانيا ومن بين الأكثر نشاطا في أوروبا"، وأن نشاطها كان "يتمثل في تجنيد وإرسال إرهابيين مشتبه بهم إلى مناطق الصراع مثل سورية ومالي". وأوضح الوزير الإسباني أن من بين الموقوفين رئيس الشبكة وهو إسباني من أصل بلجيكي، اعتقل مع شخصين آخرين من جنسية فرنسية، مشيرا إلى اعتقال تونسي بمالقة (جنوب إسبانيا) كان يتكلف بتزوير الوثائق وثلاثة مغاربة القي القبض عليهم من قبل المصالح الأمنية المغربية. وكان بلاغ لوزارة الداخلية المغربية، نشر اليوم الجمعة، قد أعلن أن المصالح الأمنية المغربية، وبتنسيق مع نظيرتها الإسبانية، تمكنت من تفكيك خلية إرهابية يتزعمها مواطن إسباني ذو توجه متطرف. وأضافت الوزارة أن أعضاء هذه الخلية، التي كانت تنشط بمدن العروي ومليلية ومالقة، كانت تقوم بتجنيد متطوعين وإرسالهم للقتال بالعديد من بؤر التوتر. وذكرت الوزارة أن ثلاثة أعضاء مغاربة بهذه الخلية تم إيقافهم بمدينة العروي، وذلك تزامنا مع اعتقال رأسها المدبر وشركائه من طرف المصالح الأمنية الإسبانية.