سيقوم وفد من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، برئاسة رئيسها هنري مالوس، بزيارة للمغرب يومي 23 و24 يوليوز الجاري، بهدف تعزيز علاقات التعاون مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والتباحث مع مسؤولين مغاربة حول مواضيع ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا الصدد، أكد مالوس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة ستشكل مناسبة للتباحث بشأن العلاقات القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، خاصة في شقها المتعلق بدور المجتمع المدني في تطوير هذه العلاقات.
وأضاف أن دور المجتمع المدني في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب سيحظى بمناقشة مستفيضة مع المسؤولين المغاربة، وذلك على اعتبار أن تطوير المجتمع المدني يعد ضروريا لإرساء ديمقراطية حقيقية ومبادئ المواطنة المسؤولة.
وأضاف أن هذه الزيارة، التي تأتي في أعقاب اتفاقية التعاون الموقعة في سنة 2013 بين اللجنة الاقتصادية والاجتماعية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ستتناول أيضا مناقشة سبل تطبيق هذه الاتفاقية، خاصة في شقها المتعلق بتبادل الزيارات والخبرات بين المؤسستين حول بعض السياسات ذات الاهتمام المشترك.
وسيجري مالوس مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة ستتمحور، بشكل خاص، حول أولويات الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، لاسيما إعادة التصنيع لأوروبا والهجرة.
وأوضح مالوس أن هذه المواضيع تهم بشكل رئيسي المغرب الذي يعد "شريكا رئيسيا لأوربا على مستوى الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط"، مضيفا أن المغرب يعاني هو الآخر من ثمة صعوبات ترتبط بالهجرة، كما هو الشأن بالنسبة لأوربا، وذلك النظر للكم الكبير من المهاجرين الذين يتوافدون على المملكة من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وسيكون مالوس، خلال هذه الزيارة، مرفوقا برئيس لجنة يوروميد للجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية.
واللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية هيئة مؤسساتية استشارية، أنشأت سنة 1957 بموجب معاهدة روما. ومن هذا الموقع، فإن أعضائها ال353 والمنظمات التي تمثلها، يمكنهم المشاركة في مسلسل صنع القرار على مستوى الاتحاد الأوروبي.