توفي شخص آخر متأثرا بجراحه اليوم الجمعة بعد اشتباكات بين الشرطة التركية ومحتجين في حي تقطنه الطبقة العاملة في اسطنبول، مما أثار مخاوف من تصاعد الاضطرابات مع اقتراب الذكرى السنوية لاحتجاجات العام الماضي المناهضة للحكومة. ودعا حاكم اسطنبول حسين عوني موتلو إلى الهدوء "من أجل أمن البلاد" بعدما ألقى محتجون قنابل حارقة على شرطة مكافحة الشغب ورشقوها بالحجارة خلال اشتباكات في حي أوكميداني بالمدينة أمس الخميس.
ووقعت أحداث العنف، في الحي الذي يشهد اضطرابات متقطعة منذ التسعينيات، بعد نحو عام من احتجاجات الصيف الماضي في وسط اسطنبول التي فجرت مظاهرات مناوئة للحكومة في انحاء البلاد تحدت حكم رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان المستمر منذ عشر سنوات.
ومن المتوقع أن يخوض إردوغان انتخابات الرئاسة في غشت المقبل، وقد واجه 12 شهرا صعبة شهدت احتجاجات وفضيحة فساد شملت الدائرة المقربة منه وكارثة المنجم التي وقعت الأسبوع الماضي لتجدد الانتقادات لقيادته.
وتحرص حكومة إردوغان على تجنب مشاهد الصيف الماضي عندما قمعت الشرطة مظاهرة تعارض إعادة تطوير متنزه في اسطنبول في نهاية شهر مايو من العام الماضي مما أطلق أسابيع من الاحتجاجات في مدن رئيسية.
وحتى الآن لم تظهر مؤشرات على امتداد الاضطرابات في حي أوكميداني الى مناطق أخرى في اسطنبول، بما في ذلك ميدان تقسيم مركز اضطرابات العام الماضي الذي تحرسه منذ ذلك الحين وحدة صغيرة من قوات مكافحة الشغب.
وقال موتلو حاكم اسطنبول للصحفيين "على الجميع المساعدة في إعادة الوضع إلى طبيعته. نحتاج إلى الهدوء ونحتاج إلى العمل بطريقة هادئة من أجل أمن اسطنبول والبلاد."
وتوفي أوجور كيرت الذي كان يحضر جنازة قريب له أمس الخميس متأثرا بجراحه عندما ضرب بالرصاص في الرأس فيما يبدو مع بدء أعمال العنف.
وقال موتلو إن موت كيرت في المستشفى اثناء الليل تسبب في تجدد الاشتباكات مما أدى إلى مقتل شخص اخر بقنبلة محلية الصنع ولم يتم الكشف عن هويته بعد.
من ناحية أخرى قالت إدارة الشرطة بالمدينة إن تسعة أشخاص بينهم محتجان وقائد للشرطة وستة رجال شرطة اصيبوا عندما القيت قنبلة.
ومن المقرر أن تقام جنازة كيرت في أوكميداني اليوم الجمعة وقد تتحول الجنازة لنقطة تجمع للمتظاهرين.
ووقعت الاضطرابات أمس الخميس عندما بدأت مجموعة تتراوح بين 10 و15 شخصا تردد شعارات بشأن شاب مات في اشتباكات سابقة مع الشرطة وكارثة منجم الاسبوع الماضي قتل فيها 301 شخص.