تواصل قناة كنال + الفرنسية مسلسل سخريتها من بوتفليقة، من خلال كشف الالاعيب والخدع التي تستعملها التلفزة الجزائرية الرسمية لإخفاء مرض الرئيس وعجزه، وذلك باستعمال مختلف تقنيات المونطاج التي يتقنها مهندسو النظام كما يفعل المحترفون من صناع الافلام الهوليودية.. وقبل بدء التعليق على اللقطات التي بثها التلفزيون الرسمي الجزائر لبوتفليقة وهو يؤدي "واجبه الانتخابي"، قال الصحافي المقدم لبرنامج "لوبوتي جورنال"، سأتحول مباشرة إلى الجهة التي لا تريد السلطات الجزائرية ان نتحول إليها، في إشارة إلى منع النظام الجزائري منح التأشيرات للصحافة لتغطية عملية تصويت الرئيس المريض، قبل ان يرد عليه الصحفي الآخر الذي يمثل دور المبعوث بالقول "تحياتي إليكم ايها الباريا" اي المنبوذين (وكلمة parias في النظام الطبقي الهندي تدل على طبقة من الناس تعتبر خارجة عن نظام الطبقات الأربع الاساسية وهي طبقة وتسمى (الباريا) أو البنامشية وهي طبقة المنبوذين..) وقد اراد الصحافي "المبعوث" من خلال اختياره هذه العبارة التعبير على ان نظام بوتفليقة يكره الصحافيين ويعتبرهم في عداد المنبوذين..
قناة كنال + سخرت في برنامجها "Le petit journal" من تصويت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوم 17 ابريل الجاري ، حيث علق المذيع متهكما من عملية تصوت بوتفليقة، وهو على كرسي متحرك، إذ لم يقوى حتى على حمل الاوراق الخاصة بالمترشحين وتكلف بذلك مرافقه الخاص، وهو الذي امره بإخراج بطاقة تعريفه الوطني من جيبه. .
وسخر مذيع كنال + من مرافق الرئيس الذي دخل معه الى المعزل لاختيار المرشح وفضح كيف أن التلفزيون الجزائري الرسمي حذف اللقطة التي يظهر فيها مرافق بوتفليقة وهو يدخل معه لمساعدته من أجل وضع ورقة المرشح بالظرف، وقال ساخرا ان بوتفليقة لم يصوت قط لأنه لم يحمل بتاتا اوراق المرشحين بل ظلت لدى مرافقه الذي لم يفارقه ودخل معه إلى المعزل وصوت نيابة عنه..
وقارن الصحافي بين هذه الصور والصور التي بثها التلفزيون الرسمي الجزائري والذي حاول التحايل على عملية دخول بوتفليقة مع الشخص المرافق له إلى المعزل(في خرق سافر لسرية التصويت كما سبق ان كتبنا في مقال سابق) وذلك من خلال حذف اللقطة بكل بساطة لكي لا تثير انتباه الرأي الوطني والدولي..
وقارنت قناة كنال + الحالة الصحية لعبد العزيز بوتفليقة خلال تصويته سنة 2009 بحالته المزرية خلال تصويت 17 ابريل الجاري، وعلق المذيع على المرحلتين بشكل ساخر، حيث قال ان السنين تمر دون ان يكون لها أي اثر على صحة بوتفليق، ومباشرة بعذ ذلك بدأت عملية المقارنة بين بوتفليقة 2007 وبوتفليقة 2014 ليتضح ان ما قاله الصحفي ليس صحيحا بل مجرد دعابة وتهكم، لينفجر الجمهور الحاضر داخل الاستوديو ضحكا..
تعليق ساخر آخر من طرف الصحافي كشف ان العملية الانتخابية كانت محسومة مسبقا وان بوتفليقة هو الذي سيفوز بها وان كل ما رافق العملية من حملات وخطابات وتقارير رسمية حول نزاهتها لا يعدو ان يكون ذرا للرماد في اعين الجزائريين والرأي العام الدولي، إذ كيف يعقل ان تمنح تأشيرات للصحافيين لا تصلح إلا لتغطية انتخابات الدور الاول، حيث تنتهي صلاحيتها يوم الاحد 20 ابريل 2014، أي قبل موعد الاعلان عن انتخابات الدور الثاني؟ وهو ما يكشف ان السلطات عازمة على انجاح بوتفليقة في الدور الاول مباشرة ولن تنتظر دورا آخر لربما سيفاجئها بما لا تحمد عقباه..