جالسا على كرسي متحرك، انتقل عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري إلى مدرسة الشيخ البشير الإبراهيمي بأعالي العاصمة بالأبيار، ليدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية التي تدور حاليا في الجارة الشرقية. ولم يستطع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أداء واجبه الانتخابي واقفا على قدميه بسبب مرض يستبد به منذ سنوات، إذ حل بمركز التصويت على الكرسي المتحرك مرفوقا بشقيقه ناصر وسعيد بوتفليقة وأبنائهما. ونقل التلفزيون الرسمي الجزائري، واقعة إدلاء بوتفليقة بصوته حيث عرض لقطات تظهر الرئيس، 77 سنة، متعبا، وقد دخل المعزل وحيدا قبل أن يخرج منه بمساعدة أحد الأشخاص قبل أن يضع صوته في صندوق انتخابي "شفاف"، ثم التقطت له صور تؤرخ لتصويته مقعدا على نفسه للظفر بكرسي الرئاسة للمرة الرابعة على التوالي. وحل بوتفليقة، حوالي الساعة العاشرة بالتوقيت الجزائري، للإدلاء بصوته في الاستحقاق الانتخابي الذي تمتد مدة التصويت خلاله من الساعة الثامنة صباحا حتى السابعة مساء، مع إمكانية تمديد مدة الاقتراع لساعة واحدة فقط في مكتب واحد أو عدة مكاتب بقرار من المحافظ. ويأتي ظهور بوتفليقة يوم الانتخابات الرئاسية، بعد أيام من الغياب عن الشعب الجزائري بعدما استقبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فيما كان عبد المالك سلال، مدير حملة الرئيس المترشح، قال في الثامن من أبريل الجاري إن صحة بوتفليقة "تتحسن يوما بعد يوم" وأنه في حال أعيد انتخابه لولاية رابعة سيؤدي اليمين الدستورية في حفل عام. وبحسب الدستور الجزائري فإن "رئيس الجمهورية يؤدي اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه". يذكر أن حوالي 23 مليون ناخب جزائري مدعوون اليوم الخميس (17 أبريل 2014) لانتخاب رئيس للبلاد من بين المرشحين الستة وهم، الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، ومنافسه الأول علي بن فليس ولويزة حنون رئيسة حزب العمال فضلا عن عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل وعلي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 وموسى تواتي.رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية.