أدلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بصوته في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت صباح اليوم الخميس من على كرسي متحرك. وبثّ التلفزيون الجزائري الرسمي، لقطات لبوتفليقة، الذي ينافس في انتخابات اليوم للفوز بولاية رابعة، وهو يدلي بصوته بمدرسة البشير الإبراهيمي بحي الأبيار في العاصمة الجزائرية، وهو على كرسي متحرك. وتفدم الرئيس "الشبح" شقيقاه سعيد وناصر في الإدلاء بصوته وهو على كرسي متحرك دفعه أحد معاونيه، كما اكتفى بتوزيع ابتسامات على الحضور من ممثلي وسائل الإعلام وموظفي مكتب التصويت دون أن يدلي بأي تصريح. وتعد مشاركة بوتفليقة في التصويت أول ظهور علني له منذ قرابة العام بعد تعرضه لوعكة صحية نهاية أبريل 2013 نقل على إثرها للعلاج بفرنسا، وبعد عودته للبلاد في يوليو الماضي، مارس مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدًا بدنيًا. ولم يشارك بوتفليقة في حملته الدعائية لانتخابات الرئاسة وأناب عنه رؤساء أحزاب داعمة له ومسؤولين في الدولة، مكتفيا طيلة أيام الحملة الدعائية التي دامت ثلاثة أسابيع بمخاطبة المواطنين والناخبين عبر رسائل، وصور، ولقطات فيديو يبثها التلفزيون الرسمي مصحوبة بتصريحات له حول الوضع، لكن ليس في شكل خطابات، ولكن في حديث مع ضيوف أجانب استقبلهم. وظهر بوتفليقة لمرتين وهو واقف خلال استقباله كلا من وزير الخارجية الامريكي جون كيري مطلع الشهر الجاري والمرة الثانية خلال استقباله وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانيول مارغايو، السبت الماضي في خطوة تهدف لإظهار تحسن وضعه الصحي. ورغم أن مسؤولين في إدارة حملة بوتفليقة أطلقوا تصريحات خلال أيام الحملة الدعائية عن إمكانية ظهور بوتفليقة في خطاب انتخابي سواء عبر التلفزيون، أو من خلال تجمع شعبي بالعاصمة، لكن ذلك لم يحدث، دون تقديم تفسيرات لذلك رغم أن الأمر له علاقة واضحة بوضعه الصحي. وكان عبد العزيز بلخادم، المستشار الشخصي لبوتفليقة قد صرح في وقت سابق أن "الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة في تحسن وعقله يشتغل بصفة عادية، وهو يتابع الشؤون اليومية للبلاد، ومازال فقط يحتاج لإعادة تأهيل وظيفي لعضلات الرجلين لكي يتمكن من الحركة بصفة عادية". وتوجه الناخبون الجزائريون، اليوم الخميس، إلى صناديق الاقتراع في خامس انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ بلادهم، يتنافس فيها ستة مرشحين يتقدمهم بوتفليقة، الذي تشير التوقعات إلى فوزه بولاية رابعة في اقتراع هو الأكثر جدلا في تاريخ البلاد، بسبب ما يصاحبه من احتجاجات ودعوات للمقاطعة ورحيل النظام الحاكم. وبجانب بوتفليقة، يتنافس على مقعد الرئاسة كل من: علي بن فليس، رئيس الوزراء الأسبق، والذي يعتبره مراقبون المنافس الأول له في السباق، وبلعيد عبد العزيز، رئيس حزب جبهة المستقبل، وتواتي موسى، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، ورباعين علي فوزي، رئيس حزب عهد 54 بالإضافة إلى لويزة حنون، الأمين العام لحزب العمال اليساري.