دعا تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الجزائريين إلى التزام بيوتهم وعدم الذهاب إلى المراكز الانتخابية للاقتراع في الانتخابات الرئاسية المقررة غدا الخميس. وطالب التنظيم، في بيان نشرته مواقع مقربة من التيار السلفي الجهادي ووقعه "المرابط أبو عيسى" من كتائب الصحراء في التنظيم، الجزائريين ب"الابتعاد عن المراكز الأمنية يوم الانتخابات الرئاسية، والتمرد على الحكومة التي تزور الانتخابات، وتسطو على إرادة الجزائريين"، على حد قوله. ورأى أن "ساعة انهيار النظام الطاغوتي في الجزائر قد أزفت وليس أدل على ذلك من ترشيح شبح للانتخابات الرئاسية"، في إشارة إلى الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة (77 عاما). وتعرض بوتفليقة لوعكة صحية نهاية أبريل/ نيسان 2013 نقل على إثرها للعلاج بفرنسا، وبعد عودته للبلاد في يوليو/ تموز الماضي، مارس مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدًا بدنيًا، حتى أنه لم يشارك في حملته الدعائية لانتخابات الرئاسة. وطالب تنظيم القاعدة من أسماهم "الشرفاء في الجزائر بمواصلة الاحتجاج والتمرد على هذا النظام حتى إسقاطه". ولم يشتمل البيان على ما قد يفيد بأن التنظيم ربما يشن هجمات خلال الانتخابات. ومنذ عام 2002، ينشط "أبو عيسى المرابط" في "كتائب الصحراء" بالتنظيم، حيث انتقل من شمال الجزائر إلى معاقل القاعدة في إقليم أزواد بدولة مالي. وتعرضت المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الأشهر الأخيرة إلى العديد من الضربات الأمنية على أيدي وحدات الجيش الجزائري، وهو ما أدى إلى تراجع نشاط هذه المجموعات في الأشهر الأخيرة. ويصوت الناخبون الجزائريون غدا الخميس في خامس انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ بلادهم، يتنافس فيها ستة مترشحين يتقدمهم بوتفليقة، الذي تشير التوقعات إلى فوزه بولاية رابعة في اقتراع هو الأكثر جدلا في تاريخ البلاد، بسبب ما يصاحبه من احتجاجات ودعوات للمقاطعة ورحيل النظام الحاكم. وبجانب بوتفليقة، يتنافس على مقعد الرئاسة كل من: علي بن فليس، رئيس الوزراء الأسبق، والذي يعتبره مراقبون المنافس الأول له في السباق، وبلعيد عبد العزيز، رئيس حزب جبهة المستقبل، وتواتي موسى، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، ورباعين علي فوزي، رئيس حزب عهد 54 بالإضافة إلى لويزة حنون، الأمين العام لحزب العمال اليساري. - Alger