يبدو ان عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري المنتهية ولايته، اصبح النجم المفضل لدى معدي برنامج " Petit Journal " الذي تبثه القناة المشفرة الفرنسية " Canal+ ". فبعد قيام القناة بفضح تقنيات المونطاج التي استعملها مهندسو "كنال ألجيري" لإظهار بوتفليقة في "حالة صحية جيدة" من خلال حركات يده اليمنى ، في الفيديو الذي بثته القناة الرسمية الجزائرية عن اللقاء الذي جمع آيرو ببوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال في دجنبر الماضي، كرّر برنامج القناة الفرنسية "كنال بلوس" نفس العملية مع الفيديو الاخير الذي بثته قناة "كنال الجيري" خلال تقديم بوتفليقة لترشحه رسميا بداية الاسبوع الجاري..
معدّ برنامج "لوبوتي جورنال" قام بتفكيك الفيديو الذي بثته قناة "كنال الجيري" موضحا مكمن الخدعة التي التجأ إاليها تقنيو القناة الرسمية الجزائرية، لتوهيم الرأي العام الجزائري والدولي بان بوتفليقة يتمتع بصحة جيدة وانه قادر على الكلام والتواصل، ولا داعي لتطبيق الفصل 88 من الدستور في حقه، كما يطالب بذلك المعارضون لترشحه لعهدة رابعة. .
واتضح من خلال مقارنة كنال بلوس بين صور بوتفليقة والشريط الصوتي المرافق له في فيديو "كنال الجيري" ان الامر يتعلق بعملية مونطاج للقطة لم تدم اكثر من 15 ثوان قال فيها بوتفليقة انه جاء لتقديم ملف ترشيحه طبقا للفصل للفصل 74 من الدستور والمادة 32 من مدونة الانتخابات..
هذه الخدعة التي التجأ إليها مهندسو القناة الرسمسة الجزائرية، تم استعمالها شهر دجنبر 2013، حيث كشفت القناة الفرنسية كنال بلوس عملية المونطاج وقامت بإذاعة فيديو للقاء بوتفليقة بالوزير الاول الفرنسي جان مارك أيرو قالت إنّه "أصلي من دون مونتاج" يظهر الرئيس متعبا ومن دون حركة، ما عدا يده اليمنى التي حركها "3 مرات" ثمّ توقف.
إدارة "كنال بلوس" ذهبت أبعد من ذلك، إذ قطعت فيديو "كنال ألجيري" حسب حركات الكاميرا وزوايا التصوير، وتوصلت إلى أنّ "اللقطة التي حرك فيها الرئيس يده 3 مرات هو الذي بثّته القناة الجزائرية، ولكن عدّة مرّات ومن عدّة زوايا"، مضيفة أنّ "القناة صورت المشهد بعدّة كاميرات من مختلف الجوانب، وبعد عملية مونتاج ظهر الرئيس وكأنه يتحرك بشكل عادي"...
إلى ذلك بثت القناة الفرنسية في فيديو امس بعض اللقطات من رد الوزير الأول عبد المالك سلال على الرافضين لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، حيث اكد ان لا احد يمتلك الحق في منع أي مواطن يريد الترشح للانتخابات، محيلا اياهم إلى ما يقع في الدول الاخرى واعطى المثال بالمانيا التي فازت ميركل بعهدة ثالثة وقال انها ستعاود الكرة للمرة الرابعة والخامسة.."متسائلا بلكنته المحلية "اعلاه هُمَا خِير مْنّهْ"(أي هل هؤلاء احسن او افضل من بوتفليقة؟)..
إلا ان جواب معدّ برنامج " Petit Journal le" كان مفعما بالتهكم حيث قارن بين صورة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي لا يقوى على الحركة، ولقطة تظهر فيها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تسير بخطى ثابتة تكشف عن مدى تمتعها بصحة جيدة، وهي بذلك مؤهلة للترشح لعهدة ثالثة ورابعة وخامسة كما قال سلال، شريطة ان يسمح لها القانون بذلك، فيما صحة بوتفليقة لا تسمح له حتى بالتنقل إلى دورة المياه لقضاء حاجته الطبيعية، وأحرى تدبير شؤون بلاد على حافة الهاوية، بسبب السياسات التي انتهجها الماسكون بمقاليد الحكم منذ سرقة الثورة من طرف العسكر والمخابرات، بتواطؤ مع حزب ال"FLN" خلال السنوات الاولى لاستقلال بلاد المليون شهيد..