خرج اليوم و كما كان مقررا مئات من المواطنين الملاليين مستجيبين لنداء التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير و ذلك من اجل استمرار حركة النضال الوطنية و العربية رافعين مجموعة من المطالب المشروعة عنوانها الرئيسي – الشعب يريد التغيير الديمقراطي الحقيقي و الشامل- و ردد المشاركون شعار الشعب يريد إسقاط الفساد معبرين بدلك عن خروجهم من صمتهم عن كل أشكال الفساد و غيرها من القضايا و المشاكل كالبطالة و غلاء الأسعار و كذا حل البرلمان و كل المؤسسات المزورة . وكان بعض من سكان المدينة متخوفون من أن تخرج هده الوقفة عن السيطرة و يتكرر ما وقع بمجموعة من المدن المغربية من تخريب و حرق إلا أن الأجواء مرت في سلام و مسؤولية عالية بينت على تحضر الشعب الملالي. كما ينبغي أن لا ننسى دور رجال الأمن الدين بينوا على كفاءة عالية في حفظ الأمن و سلامة المواطنين و كدا تنظيم المسيرة. و تم توزيع بيان باسم التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير لبني ملال تحيي و تبارك فيه الشعبين التونسي و المصري و كل الشعوب العربية المنتفضة، كما تدين بشدة الاعمال الاجرامية للسفاح العقيد معمر القدافي، و تعتبر ان المسيرات التي شهدتها عدة مناطق من المغرب نقلة نوعية في تعاطي المواطنين مع القضايا الكبرى و ترفض أعمال النهب و التخريب التي تعتبرها مفتعلة، و تعتبر أن المضايقات و الاعتقالات محاولة لتكسير الاحتجاجات،اضافة الى التركيز على المطالبة بدستور جديد ديمقراطي شكلا و مضمونا و فصلا حقيقيا للسلط و قضاء مستقل و نزيه، و تكريس مبدأ عدم الافلات من العقاب، و القضاء على اقتصاد الريع و الامتيازات. كما تدعو التنسيقية في بيانها جميع الشباب و كافة المواطنين الى المشاركة الواعية و المسؤولة في الحركة الاحتجاجية التي ستنضم يوم 20 مارس لمواصلة المطالبة بالتغيير الديمقراطي الشامل.