معطيات جديدة تكشف على الطريقة البشعة والوحشية التي قتل بها حميد شرفي، 53 سنة. المدينة التي لم تتخلص من أحداث نهاية الأسبوع قرر أعيانها مراسلة الملك. علم أن أعيان وبرلمانيي ورؤساء الجماعات الحضرية لجهة "الكويرة وادي الذهب" بعثوا قبل يومين رسالة إلى الملك بخصوص الأحداث التي شهدتها المدينة نهاية الأسبوع، وقال أحد الأعيان ل"كود" "هذه الرسالة خاصة موجهة إلى الملك ولا نريد أن نطلع الرأي العام عليها، ولن أعطي تفاصيل أكثر"، لكنه لمح إلى أنها تضمنت "موقف والي الجهة السلبي من الأحداث وحياد الأمن غير المفهوم". وكان المجتمع المدني بالولاية قد طالب بمعاقبة والي الجهة ومسؤول الأمن وعدد من المسؤولين على خلفية أحداث الداخلة. تزامنت الرسالة مع تزايد المستشارين وممثلي الهيئات المهنية المستقيلين من مهامهم احتجاجا على ما حدث في الداخلة محملين الوالي مسؤولية ما وقع، وقد تجاوز العدد مائة عضو. رأس والي الجهة أصبح مطلوبا، خاصة بعد اتهامه بتغليط الرأي العام المحلي والمغربي باتهامه لعناصر انفصالية بالوقوف وراء الأحداث. وفي علاقة بوفاة المواطن حميد شرفي، 53 سنة، السبت 26 فبراير على الساعة الحادية عشر وربع ليلا، قال مسؤول أمني " إن طريقة قتله كانت وحشية، موضحا أن ثمانية أشخاص ملثمين كانوا على متن سيارة كات كات قد دهسوه في المرة الأولى كرروا العملية ثلاث مرات، وأضاف أن الشخص الثاني المصاب بإصابات خطيرة إبراهيم أوشعير، 22 سنة، كان يتواجد بالقرب من الحادث، وبعد أن انتبه إليه هؤلاء الملثمين، نزل اثنان منهما من السيارة وأشبعاه ضربا بواسطة آلة حديدية، ثم عادا ليركبا الكات كات. من شأن هذه المعطيات أن تزيد المدينة توترا، خاصة أن عائلة الضحيتين لن يسكتا على هذه الأعمال الإجرامية.