سكري الحمل هو الحالة التي تشخص فيها الإصابة بمرض السكري للمرة الأولى خلال فترة الحمل. ويصيب بنسبة تصل إلى 22 في المائة من النساء الحوامل. تحدث الإصابة بمرض السكري عندما يعجز الجسم عن إفراز كمية كافية من الأنسولين، وهو هرمون يفرزه البنكرياس ويؤدي وظيفتين: ينظم كمية السكر في الدم لمد الجسم بالطاقة، و يخزن كميات السكر التي لا يحتاجها الجسم بشكل فوري. أثناء فترة الحمل، يتوجب على الجسم إفراز كمية إضافية من الأنسولين لتلبية احتياجات طفلك، خاصة منذ بداية منتصف رحلة الحمل. إذا لم يتمكن جسمك من أداء هذه الوظيفة، فسترتفع مستويات السكر في الدم وتتعرضين للإصابة بسكري الحمل. يختفي سكري الحمل عادة بعد ولادة طفلك. على خلاف أنواع مرض السكري الأخرى والتي ترافق الإنسان مدى الحياة. كيف أعرف إذا كنت مصابة بسكري الحمل؟ إذا كانت طبيبتك تعتقد أنك عرضة للإصابة بسكري الحمل، فسترتب لإجراء الفحوصات اللازمة. يعرف الاختبار الذي ستخضعين له بالفحص الفمي (من الفم) لردة الفعل المناعية على الغلوكوز (OGTT) ما بين الأسبوعين 24 و28 من الحمل. ربما تحتاجين إجراء هذا الاختبار في عيادة متخصصة بمرض السكري. في العيادة، ستأخذ منك الممرضة عينات الدم على فترات للتأكد من مستويات السكر في الدم. في بعض المناطق، تجري لك طبيبتك أو ممرضة التوليد فحص السكر في البول في كل زيارة من مواعيد متابعة الحمل. إذا ظهر السكر في البول، فقد يكون علامة على الإصابة بسكري الحمل. في كثير من الأحيان، لا تظهر أي أعراض للإصابة بسكري الحمل، لكنك قد تشعرين بما يلي: التعب، العطش الشديد، كثرة البول، عدم وضوح الرؤية. كيف سيؤثر سكري الحمل على حملي؟ يرتبط هذا الأمر كثيراً بمدى اعتنائك بنفسك. لو كان بإمكانك التحكم بدقة بمرض السكري، فأنت تقومين بالأفضل لصالح طفلك. يخلق وجود نسبة عالية من السكر في دمك مشكلة لك ولطفلك لأن السكر يعبر المشيمة ويصل إلى طفلك. ما يعني وجود احتمال بسيط في أن ينمو طفلك بشكل كبير، وقد تحتاجين إلى الخضوع لولادة قيصرية. إذا تأثر طفلك الذي لم يولد بعد بالزيادة الكبيرة في مستويات السكر في الدم، فقد يعاني بعد ولادته مشاكل صحية. قد تتمثل هذه المشاكل في الإصابة بانخفاض السكر في الدم (نقص سكر الدم «الهيبوغلايسيميا») واليرقان أو الصفيرة. وربما سيحتاج مراقبة مستويات السكر في دمه لفترة عندما يكون في وحدة حديثي الولادة. يعتبر الأطفال الذين تعاني أمهاتهم مرض السكري أكثر عرضة للإصابة بالبدانة ومرض السكري النوع 2 لاحقاً في حياتهم. علّمي طفلك عندما يكبر أهمية الأكل الصحي لأن هذا الأمر سيساعد على حمايته. هل هناك ما أفعله لتجنب سكري الحمل؟ يمكنك تخفيف خطر الإصابة بسكري الحمل بما يلي: *اعتماد نظام غذائي متوازن يحتوي كربوهيدرات الحبوب الكاملة، وبروتينات اللحوم الصافية الخالية من الدهن، والدهون الصحية. *ممارسة التمارين الرياضية التي تساهم في السيطرة على مستويات السكر في الدم. من الآمن ممارسة مختلف أنواع التمارين أثناء الحمل، مثل اليوغا، والمشي، والسباحة . *التحكم بزيادة وزنك. *الإقلاع عن التدخين. يعتبر التدخين عادة سيئة تضر بطفلك الذي لم يولد بعد وتزيد من مخاطر الإصابة بسكري الحمل. ما يعطيك سبباً آخر للإقلاع عنه.