اعتذر متحدث من قناة الجزيرة القطرية عن مواكبة القناة لمسيرات 20 فبراير الماضي نظرا ل"انشغال القناة بالأوضاع في ليبيا"، كما نقل ناشط مقرب من منظمي مسيرات 20 فبراير. اعتذار القناة القطرية التي أصبحت متخصصة في تأجيج "الثورات" وتحريض الشعوب الثائرة على تنحية رؤسائها، يأتي في ظروف تتميز فيها العلاقات المغربية القطرية بتحسن ملحوظ، بعيدا عن أجواء البرود التي شابت هذه العلاقات إثر قرار السلطات المغربية تعليق نشاط مكتب القناة القطرية بالرباط. حمد بن جاسم، وزير الخارجية القطري، أكد خلال الزيارة الأخيرة لعباس الفاسي، الوزير الأول للدوحة قبل يومين، أن "مؤشرات الاستقرار الاقتصادي إيجابية جدا ولعلها الأكثر وضوحا في العالم العربي"، في تصريح للقناة الأولى المغربية. مبرزا "أهمية" الاتفاقيات وبرامج ومذكرات التفاهم ومشاريع الاتفاقيات، الموقع عليها في أعقاب انعقاد اللجنة العليا المشتركة المغربية القطرية، والتي تهم مجالات عدة خاصة الاقتصاد والطاقة والصناعة. زيارة عباس الفاسي للدوحة، بمناسبة اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية القطرية، في دورتها الرابعة، تأتي في سياق إقليمي متحول حيث لوحظ انقلاب قناة الجزيرة على العقيد معمر القدافي بعدما كانت القناة تفتح له المجال ليتحدث إلى "الأمة العربية"، وتتفادى بث أي تقارير أو أخبار تسيء إليه أو تفضح سوء الأوضاع المعيشية والسياسية في ليبيا، خلافا لما كان عليه تعامل القناة مع الشؤون المغربية. بعض الصحف المغربية سبق لها أن أكدت أن زيارة أمير قطر وزوجته إلى مراكش بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية كانت فرصة لتطبيع وتحسين العلاقات بين المغرب وقطر. يذكر أن صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين المستقيل من منصبه، كشف مؤخرا أن قناة الجزيرة القطرية توظف عملاء من المخابرات الأمريكية عمدوا إلى سرقة وتزوير وثائق المفاوضات الفلسطينية وبثها خدمة لمصالح إسرائيلية.